أحدهما أسير منذ 20 عامًا.. مصري وفلسطينيان في القائمة القصيرة لـ"البوكر"

ضمت القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، التي أعلنت اليوم، الروائي المصري أحمد المرسي عن روايته مقامرة على شرف الليدي ميتسي،  كما ضمت فلسطينيين، أحدهما الأسير الفلسطيني باسم خندقجي، المعتقل في سجون الاحتلال منذ 20 عامًا. 

وشملت القائمة ست روايات، منها روايتا الكاتبين الفلسطينيين باسم خندقجي قناع بلون السماء وأسامة العيسة سماء القدس السابعة، بالإضافة إلى رواية الفسيفسائي للمغربي عيسى ناصر وباهبل: مكة للسعودية رجاء العالم وخاتم سليمي للسورية ريما بالي.

وقال الكاتب الفلسطيني أسامة العيسة لـ المنصة إن تقدير روايته من جانب جائزة ذات مصداقية كجائزة البوكر أمر يبعث على الفخر، غير أنه اعتبرها "محطة على درب الأدب الطويل والمتعب".

وعبر العيسة عن سعادته لترشيح رواية الفلسطيني باسم خندقجي للقائمة القصيرة "سعدت أكثر بوصول رواية باسم خندقجي القابع في معتقلات الاحتلال".

 وقال رئيس لجنة التحكيم نبيل سليمان، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن نتائج الدور الـ17 للجائزة، "تميزت روايات هذه القائمة بالحفر الروائي المعمق في التاريخ، على نحو تشتبك فيه أزمنة الماضي القريب والبعيد مع الحاضر والمستقبل، كما تتفاعل فيه مختلف الحضارات والإبداعات الإنسانية والصراعات أيضًا"، وفق موقع البوكر.

من جانبه، قال رئيس مجلس الأمناء ياسر سليمان "تطل علينا روايات القائمة القصيرة لهذه الدورة بسرديات متنوعة للأمكنة والأزمنة والديموغرافيا، رابطة الماضي القديم، بمساراته المتشعبكة، بحاضر تتلاطم على شطآنه أمواج التشظي الطاحن، وفضاءات الآمال المتلاشية في عوالم تفرِط ما اجتمع عقده".

وجرى الإعلان عن القائمة القصيرة ظهر اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي أقيم بهيئة الأدب والنشر والترجمة بمدينة الرياض، وأذيع مباشرة عبر الإنترنت، بحضور أعضاء لجنة التحكيم، ورئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان، ومنسقة الجائزة فلور مونتانارو.

وتتكون لجنة تحكيم الجائزة هذا العام من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، وعضوية كل من الأكاديمي التشيكي فرانتيشيك أوندراش، والكاتب والروائي السوداني حمور زيادة، والكاتب المصري محمد شعير، والكاتبة والباحثة الفلسطينية سونيا نمر.

وترشحت للجائزة في دورة هذا العام، 133 رواية من دول عربية مختلفة، صدرت في الفترة بين يوليو/تموز 2022 ويونيو/حزيران 2023.

ويجري الإعلان عن الرواية الفائزة في احتفالية تقام بأبوظبي، يوم الأحد 28 أبريل/نيسان المقبل، وتبث افتراضيًا.

 والجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية ترعاها دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، وتخصص بمجال الإبداع الروائي المنشور بالعربية، وتهدف إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميًا من خلال ترجمة الروايات الفائزة، التي وصلت إلى القائمة القصيرة، إلى لغات رئيسة أخرى ونشرها. 

ويحصل الفائز بالجائزة على 50 ألف دولار، فيما يحصل الكتاب الست الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار لكل واحد منهم على حدة، وبذلك تكون قيمة الجائزة الكلية 110 آلاف دولار.