منشور
الثلاثاء 30 يناير 2024
- آخر تحديث
الثلاثاء 30 يناير 2024
شيع فلسطينيون 3 قتلى من كتائب القسام، اغتالهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين بعد اقتحامه مستشفى ابن سينا صباح اليوم، في وقت أعلنت حركة حماس عن تلقيها دعوة لزيارة القاهرة، في إطار بحث مخرجات اجتماع باريس قبل أيام.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه خلال عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك، قام بـ"تصفية خلية مخربين مسلحة من حماس اختبأت داخل مستشفى ابن سينا في مدينة جنين"، وفق موقع بي بي سي.
وكانت قوات المستعربين التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت صباح الثلاثاء، مستشفى ابن سينا، حيث أقدمت القوة على إعدام ثلاثة شبان داخل أروقة المستشفى.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، في تصريحات إعلامية، إنّ الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة داخل المستشفيات بعد قتله 3 شبان داخل مستشفى ابن سينا في جنين، وطالبت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بوضع حد لسلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين والمراكز الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتوفير الحماية اللازمة لمراكز وطواقم العلاج والإسعاف.
وقال شاهد عيان من داخل المستشفى في اتصال هاتفي مع مراسل المنصة، إن قوة من المستعربين تنكرت بزي طبي، وكان أحدهم يجر عربة وكأن عليها طفلًا مريضًا بحاجة إلى العلاج، ثم اقتحموا المستشفى ومن ثم أشهروا أسلحتهم بين أروقتها وسط الطواقم الطبية والمرضى.
وأكد الشاهد على أنّ العملية استمرت 11 دقيقة فقط، تم خلالها قتل 3 من الشبان الفلسطينيين.
ونعت كتائب القسام، كتيبة جنين، الجناح العسكري التابع لحماس، ثلاثة من أبنائها، وهم: محمد وليد جلامنة، ومحمد أيمن الغزاوي وهو أحد مؤسسي كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، وشقيقه باسل أيمن الغزاوي.
وأشارت القسام، في بيان اطلعت عليه المنصة، ونُشر عبرّ حسابها على تليجرام، إلى أنّ أفرادها قتلوا في عملية "اغتيال" وصفوها بـ"الجبانة" نفذتها قوة خاصة من المستعربين أثناء تسللهم لمستشفى ابن سينا.
وفي قطاع غزة، سلم جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات من جثامين قتلى فلسطينيين عبر معبر كرم أبو سالم، كان قد احتجزها خلال عمليته العسكرية، وقال مصدر طبي بمستشفى أبو يوسف النجار إن الجثامين تعود إلى 100 قتيل مجهولي الهوية، وفق تصريحات إعلامية.
وتضمنت الجثامين أشلاء وعظام وبقايا قتلى، حيث تم دفنهم في قبر جماعي بمقبرة تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
واستمر جنود الاحتلال في عمليتهم العسكرية وسط وغرب مدينة خانيونس، حيث تحاصر الدبابات مُجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل لليوم التاسع على التوالي.
وقال مدير عام المجمع الدكتور عاطف الحوت، لـ المنصة، إنّ الطواقم الطبية تعمل بإمكانيات طبية محدودة لإنقاذ الجرحى والمصابين في قسم الطوارئ، فيما بدأت المحروقات الخاصة بتشغيل مولدات الكهرباء بالنفاد، ما يهدد استمرار عمل المستشفيات وقدرتها على تقديم الخدمات الطبية خلال الأيام المقبلة.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ، إن سلسلة من الاستهدافات المتواصلة في محيط مستشفى الأمل التابع للجمعية، نفذها جيش الاحتلال وآلياته العسكرية دون أي اعتبار لخصوصية عمل المستشفى، الأمر الذي أثر على عمل الطواقم الطبية وطواقم الإسعاف، وأشارت إلى مواصلة إطلاق مُسيرات الاحتلال أوامرها، لمطالبة المواطنين القاطنين في محيط المستشفى بالإخلاء الفوري.
وحاصر جنود الاحتلال وآلياته العسكرية مساء الاثنين، سيارة مدنية غرب مدينة غزة، كانت بداخلها عائلة غزّية، قتلتهم رصاصات الاحتلال بشكل مباشر، حسب ما أفادت المتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر.
وأضافت أن الطفلة ليان حمادة 15 عامًا، تواصلت مع إسعاف الجمعية، وناشدتهم الوصول لها، إلا أنّ رصاصات الجيش قتلتها أثناء تواصلها الهاتفي، لتبقى الطفلة هند 6 أعوام وحيدة داخل السيارة، وتتواصل مع طواقم الإسعاف وحدها بعد مقتل عم والدتها وبناته الأربعة.
وقال جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي اطلعت عليه المنصة، إن طواقمها تواصلت مع الطفلة هند لأكثر من ثلاث ساعات، وعملت على تهدئتها، إلى أن تم التنسيق من خلال الارتباط الفلسطيني لتوجه مركبات الإسعاف إلى المكان.
ووصلت طواقم الإسعاف التابعة للجمعية قرابة الساعة السادسة مساء الاثنين، إلا أنّهم تعرضوا لإطلاق نار وفقد الاتصال معهم، ومع الطفلة، ولا تعلم الجمعية ما إذا تم إنقاذ الطفلة أم لا.
وعبرت الجمعية عن قلقها على طاقم الإسعاف والطفلة، مطالبين بتدخل عاجل لتوفير الأمان لطواقمها العاملة في الميدان.
يأتي ذلك في وقت تجاوز عدد قتلى العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 26 ألفًا و751 قتيلًا و65 ألفًا و636 مصابًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
في غضون ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "إن الحركة تلقت مقترحات اجتماع باريس لوقف إطلاق النار، وستدرسه للرد عليه"، وفق وكالة رويترز.
وكشف هنية أنه تلقى دعوة لزيارة القاهرة بهدف بحث اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه.
وأكد هنية أن الأولوية هي إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مشيراً إلى أن "الحركة منفتحة على مناقشة أي مبادرة تقضي بإعادة الإعمار، وإنجاز عملية تبادل جدية للرهائن تضمن حرية للسجناء الفلسطينيين".