حبس غادة والي 6 شهور في سرقة "لوحات المترو".. وإلزامها بـ100 ألف جنيه تعويضًا للفنان الروسي
قضت محكمة الجنح الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، بحبس مصممة الجرافيك غادة والي 6 شهور لإدانتها بتقليد لوحات فنية خاصة بالفنان الروسي جورجي كوراسوف، ووضعها على جدران محطة مترو كلية البنات.
وحدد الحكم مبلغ كفالة قدره 10 آلاف جنيه لوقف التنفيذ لحين الفصل في الاستئناف عليه، كما ألزم والي بدفع تعويض مادي قدره 100 ألف جنيه للفنان الروسي، وتوقيع غرامة مالية عليها بواقع 10 آلاف جنيه عن تقليد كل مصنف، بإجمالي 40 ألف جنيه عن اللوحات الأربعة محل القضية.
ولم تستغرق محاكمة والي أمام الجنح سوى جلستين، استمعت في أولاهما المحكمة لمرافعات دفاعها ودفاع الفنان الروسي، فيما أصدرت الحكم عليها بجلسة اليوم.
وأحالت النيابة العامة في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والي، للمحاكمة في القضية التي جرت وقائعها في غضون شهر يونيو/حزيران 2022، متهمة إياها بالتعدي على الحق المالي والأدبي لكوراسوف، عبر تقليد أربع لوحات فنية نتاج عمله المبتكر، ووضعها على جدران محطة مترو كلية البنات، ونسبتها لنفسها مع علمها بأنها مقلدة.
تأتي المحاكمة استنادًا لمواد قانون حماية حقوق الملكية الفكرية، التي تقر حماية حقوق المؤلفين المصريين والأجانب الذين ينتمون إلى إحدى الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية أو من في حكمهم.
كما استند أمر الإحالة، الذي اطلعت عليه المنصة، إلى المادة 140 من القانون المشار إليه، التي تدخل تحت مظلة حماية مصنفات الرسم بالخطوط وبالألوان والنحت والطباعة على الحجر وعلى الأقمشة وأي مصنفات مماثلة في مجال الفنون الجميلة.
وطالبت النيابة العامة بمعاقبة والي بموجب المادة 181 من القانون ذاته، التي تعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر وغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تجاوز 10 آلاف جنيه كل من اعتدى على حق أدبي أو مالي من حقوق المؤلف المنصوص عليها بالقانون.
وفي مايو/أيار الماضي، بدت ردود والي مرتبكة على اتهامها بسرقة اللوحات، خلال لقاء لها مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج الحكاية المذاع على قناة MBC مصر، حيث تشبثت في الجزء الأول من الحلقة بأن تصميماتها ولوحات الفنان الروسي مقتبستان من الفن الفرعوني والمدرسة التشكيلية، لتعود بعد فاصل إعلاني، حسبما نقل موقع الشروق، وتؤكد "في مجال الدعاية والإعلان قبل ما نبدأ الشغل بنعمل بحث ممكن ناخد إيه من هنا ومن هنا، لو في مصمم بيقول إنه مبيعملش كده يبقى كداب، ممكن غلطنا في ليفل التأثر أنا بعترف، وارد يكون اتأثرنا أوي".