منشور
الثلاثاء 23 يناير 2024
- آخر تحديث
الثلاثاء 23 يناير 2024
أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان أحياء النصر والأمل ومركز المدينة والمخيم (المعسكر) في خانيونس بالنزوح القسري الفوري إلى منطقة المواصي عن طريق شارع البحر، وزعم أن "هذا النداء من أجل الحفاظ على سلامتهم"، فيما يشهد القطاع موجة نزوح جماعي جديدة نحو رفح على الحدود مع مصر.
ويقع ضمن المربعات السكنية المقرر إخلاؤها، مجمع ناصر الطبي، ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر، ومستشفى الخير الذي اقتحمه الاحتلال أمس الاثنين واحتجز طاقمه، إضافة إلى عدد من المدارس التي تستخدم مراكز إيواء للنازحين، حسب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بوست على إكس، اليوم الثلاثاء.
وقال حسين أبو مصطفى، 43 عامًا، من مدينة خانيونس، إنهم مجبرون على النزوح من منزلهم في حي الأمل، بعد تعرض المنطقة لقصف "كثيف" خلال الأيام الماضية، لا سيما بعد مطالبة الاحتلال لهم بالإخلاء.
وقال أبو مصطفى، الذي ينزح هو وجميع أفراد عائلته إلى مدينة رفح، لـ المنصة، إنه أُجبر على الإخلاء مع بعض حاجياتهم الضرورية، وأوضح أنه رغم كثافة النازحين في الشوارع، فإنه لم يجد سبيلًا آخر للحفاظ على حياة عائلته ومن كان يستقبلهم من أقاربه النازحين.
أما المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة الدكتور أشرف القدرة، فقال إن مباني مجمع ناصر الطبي تتعرض لسقوط الشظايا فوقها وفي ساحات المجمع، الأمر الذي يعرض حياة المرضى والطواقم الطبية والإسعاف والنازحين للخطر.
وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وضع المجمع الطبي ومستشفى الأمل بخانيونس في دائرة الخطر الشديد، حسب وصفه، بعدما حدد منطقتهم كمربعات عسكرية.
وأوضح القدرة لـ المنصة أنه لا يمكن للطواقم الطبية والمرضى إخلاء المستشفيات، نظرًا للحالة الصحية الصعبة، وعدم توفر أماكن في المستشفيات برفح، قائلًا إن "مستشفيات رفح تعاني من تكدس المصابين، ونقص المستلزمات الطبية لمعالجة الجرحى والمصابين".
وطالب القدرة بتدخل عاجل من المؤسسات الدولية لفرض حماية على مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل وتسهيل حركة سيارات الإسعاف منه وإليه.
كانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت، اليوم الثلاثاء، ارتكاب الاحتلال 22 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة "راح ضحيتها 195 شهيدًا و354 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية"، مؤكدة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 25 ألفًا و490 قتيلًا، و63 ألفًا و354 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جانبها، قالت مسؤولة الإعلام بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ لـ المنصة، إن "حالة من الذعر والهلع" أصابت النازحين في مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خانيونس، بالإضافة إلى محاولة المئات منهم مغادرة المكان هربًا من استمرار القصف الإسرائيلي على محيط المستشفى طيلة الساعات الماضية.
وأشارت فرسخ إلى إغلاق معظم الطرق المؤدية لمستشفى الأمل التابعة للجمعية في خانيونس جراء إطلاق النار المستمر من جيش الاحتلال، الأمر الذي تسبب بإعاقة عمل طواقم الإسعاف، موضحة أن طواقم الجمعية تحاول العمل على فتح ممرات بديلة لتسهيل حركة سيارات الإسعاف والمواطنين.
وأكدت مسؤولة الإعلام صعوبة إخلاء الطواقم الطبية والمرضى من المستشفى في ظل استمرار عمليات القصف وإطلاق النار في محيط المستشفى "ما يعرض حياتهم لخطر شديد".