تقرير أممي: تهجير 739 فلسطينيًا من الضفة الغربية خلال العداون على غزة

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن 739 فلسطينيًا هُجروا من الضفة الغربية، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار التقرير الأممي، حسب ما نقله موقع بي بي سي، إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين في طولكرم ما بين 17 و18 يناير/كانون الثاني الجاري ألحقت أضرارًا بالمنازل والبنية التحتية، وأدت إلى وفيات وإصابات بين المدنيين.

ولم يكن الاعتداء على المخيمين هو الأول منذ العدوان على غزة، ففي 19 أكتوبر الماضي، نفذ جيش الاحتلال عملية داخل "نور الشمس" استغرقت نحو 20 ساعة، وأسفرت عن مقتل 13 فلسطينيًا بينهم 5 أطفال، حسب الجزيرة، كما اقتحم المخيمين في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأضاف التقرير الأممي عن الاعتداءات الأحدث "أصبح نحو 21 منزلًا غير صالح للسكن بسبب الانفجارات والتجريف، ما أدى إلى تهجير 137 شخصًا، من بينهم 46 طفلًا"، مشيرًا إلى "تهجير 739 فلسطينيًا، من بينهم 309 أطفال منذ 7 أكتوبر الماضي، بعد تدمير 115 منزلًا خلال الاعتداءات الأخرى التي نفذتها القوات الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة".

في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي المداهمات في الضفة الغربية، بشكل شبه يومي، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، مستشهدة بـ"مسالمة، الذي فقد زوجته برصاص الاحتلال، في ليلة زفاف أخيه".

ونقلت الوكالة عن "مسالمة"، وهو من مدينة دورا جنوب الخليل، "إنهم وبينما كانوا يجهزون الغداء في ساحة منزل شقيقه، تعالت أصوات الرصاص الناتج عن اقتحام قوات الاحتلال للمدينة، وسرعان ما صرخت عليه زوجته عهد التي صعدت إلى سطح المنزل برفقة شقيقاته لاستطلاع ما يجري، تطالبه بالدخول خوفًا عليه من الرصاص، لكن صوتها خفت سريعًا وتعالت أصوات الصراخ".

ويروي "مسالمة"، الذي صعد أدراج طوابق المنزل الثلاثة مسرعًا للوصول إلى السطح، لمراسل "وفا"، أنه تفاجأ بجسد زوجته عهد على الأرض مضرجًا بالدماء، قائلًا "نطقت الشهادة بين يدي، عهد استُشهدت أمام نظر أول فرحتنا، طفلتنا التي لم تكمل ستة أشهر، أيلول".

وتأتي الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ108، وسبق وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين/الأونروا، في 6 يناير الجاري، إن 90% من سكان غزة تعرضوا للتهجير القسري وباتوا يفتقرون إلى كل شيء خلال ثلاثة أشهر من الحرب.