"التعليم" تحقق في محاولة تشكيل لجنة لـ"أولاد الأكابر" في الدقهلية

تجري وزارة التربية والتعليم تحقيقات موسعة حول تحويل طلاب من مدارس حكومية إلى مدرسة خاصة بعينها داخل محافظة الدقهلية بالمخالفة لقرار الوزارة بمنع التحويل في الثانوية العامة دون العودة إلى اللجنة المعنية.

وقال مصدر قيادي بقطاع التعليم العام في الوزارة، مطلع على الواقعة، لـ المنصة إن "التحقيقات ستطول مسؤولين كبارًا داخل مديرية التربية والتعليم في الدقهلية، بعدما تبين قيامهم بتحويل عشرات الطلاب في كشف واحد من مدارس حكومية إلى مدرسة خاصة بعينها، دون العودة إلى الوزارة والحصول على موافقة".

وفي يوليو/تموز الماضي، نشرت المنصة وثيقة رسمية صادرة عن وزارة التربية والتعليم، تحظر "تحويل الطلاب في مرحلة الثانوية العامة للصفوف الثلاثة، بين المدارس أو الإدارات أو المحافظات قبل الحصول على موافقة رسمية من اللجان المشكلة داخل كل مديرية تعليمية"، وذلك عقب تحقيقات في مخالفة لطلاب بالصف الثالث الثانوي في محافظة سوهاج العام الماضي. 

وتعاني وزارة التربية والتعليم من تكرار وقائع الغش داخل لجان محددة، اشتهرت خلال السنوات الأخيرة بأنها لجان أولاد الأكابر، وهو مصطلح أطلق على بعض اللجان التي تشهد تحويلات طلابية إليها قبيل فترة الامتحانات.

ووصف المصدر جميع التحويلات المخالفة للقرار في الدقهلية بـ"المشبوهة"، معقبًا "ليه طالب في الصف الثالث الثانوي مش بيروح المدرسة أساسًا يحول من مدرسة حكومية إلى خاصة ويدفع مصروفات بعشرات الآلاف من الجنيهات إلا لو كان بيخطط إنه يكون في لجنة معينة؟ علشان كده فتحنا تحقيقات موسعة مع مسؤولين كبار في المديرية وهيكون فيه مساءلة وعقوبات صارمة ومش هنسمح يكون فيه لجان شغب ولا أولاد أكابر تاني".

"من الصعب عودة الطلاب المحولين بالمخالفة إلى مدارسهم الأصلية مرة أخرى"، وفق المصدرر الذي أوضح أن "المدرسة الخاصة جمعت منهم المصروفات وسجلتهم عندها، يعني خلاص اتحولوا، بس الطلبة دي هنعمل لهم لجنة امتحانات في الثانوية العامة برقابة مشددة".

والعام قبل الماضي، أعلن وزير التربية والتعليم السابق طارق شوقي تشكيل لجنة للتحقيق في نتائج أبناء عائلات مهمة في صعيد مصر، بعد شبهات وقوع غش جماعي، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي السنة الماضية نشر كشوف لطلاب مدارس خاصة حاصلين على درجات مرتفعة بترتيب أرقام الجلوس في بعض لجان سوهاج، لكن الوزارة لم تعلق على الأمر وقتها، أو تنفي وجود شبهات غش جماعي، أو تعلن عن فتح تحقيق في تلك الوقائع.