أكد المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المعروف باسم أبو عبيدة، أمس الأحد، أن "مصير العديد من الأسرى الإسرائيليين في غزة بات مجهولًا"، مرجحًا أن "إسرائيل قتلتهم" في القصف المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتحت عنوان "100 يوم صمود وتضحية.. بطولة وإباء"، خرج أبو عبيدة لأول مرة منذ 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقال إن "الكتائب استهدفت وأخرجت عن الخدمة 1000 آلية عسكرية إسرائيلية خلال 100 يوم من الحرب، وكبّدت ولا تزال تكبد الاحتلال خسائر باهظة تفوق كلفتها ما تكبده في 7 أكتوبر"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، موجهًا التحية إلى "المقاومة في لبنان واليمن والعراق".
وفي 7 أكتوبر الماضي، أعلن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف بدء عملية طوفان الأقصى، ردًا على "جرائم الاحتلال" بحق الفلسطينيين، واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "نحن في حالة حرب".
وانتشرت وقتها عشرات الفيديوهات من داخل المستوطنات المحاذية لحدود غزة، تُظهر استيلاء عناصر من كتائب القسام على أسلحة وآليات عسكرية إسرائيلية، واحتجاز عشرات الجنود والمستوطنين، واقتيادهم إلى قطاع غزة.
وفي كلمته في اليوم الـ100 من العدوان على غزةـ قال أبو عبيدة إن "جُلّ ما استهدفنا به العدو من ذخائر وأسلحة من الصناعة العسكرية لكتائب القسام"، مؤكدًا أن "معركة طوفان الأقصى هي معركة الوطن الفلسطيني يُقاتل فيها الشعب والمقاومة في خندق واحد"، وأثنى على "إبداع مقاتلي القسام رغم الفارق الهائل بميزان القوى، ورغم ما يرتكبه الاحتلال من جرائم إبادة ومجازر يندى لها الجبين".
وشدد المتحدث باسم كتائب القسام على أن "أي حديث سوى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني ليس له قيمة"، مبينًا أن "الاحتلال أخفق في تحقيق أهدافه، أو تحرير أي أسير لدى المقاومة"، كما سخر من "مزاعمه حول تدمير مقدرات المقاومة وصواريخها وشبكة أنفاقها".
وعلى إكس، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس الأحد، إن سكان غزة يعيشون جحيمًا، ولا يوجد مكان آمن بالقطاع بعد 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأضاف أن "تعرض المرافق الصحية في غزة لأكثر من 300 هجوم، وعدم توفر المساعدات الحيوية، أدى إلى توقف غالبية المستشفيات في القطاع عن العمل"، موضحًا أن "15 منشأة طبية فقط لا تزال تعمل وتقدم رعاية صحية محدودة"، محذرًا من تفشي الأمراض بين السكان الذين يضطرون إلى التجمع في مساحات أصغر من أي وقت مضى، مع وجود القليل من المياه النظيفة والصرف الصحي.
وأكد المسؤول الأممي ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الحرب ومنع سقوط المزيد من الوفيات والإصابات.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة، أكد في بيان، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي في اليوم الـ100 إلى 23 ألفًا و968 قتيلًا، 70% منهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة 60 ألفًا و582 آخرين منذ 7 أكتوبر.
ووفق القدرة، "ارتكب الاحتلال الإسرائيلي على مدار الـ100 يوم أكثر من 2000 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة"، وأجبر تحت القصف والتدمير نحو مليوني فلسطيني على النزوح "في ظروف قاسية وخطر المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة".
وفي إسرائيل، بدأ إضراب لمدة 100 دقيقة احتجاجًا على استمرار احتجاز إسرائيليين في قطاع غزة لدى حركة حماس منذ 100 يوم، وتوقفت مئات الشركات والمتاجر والمطاعم والمقاهي في 24 مركز تسوق، قدرها موقع تايمز أوف إسرائيل بأكثر من 150 شركة.