مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الرابع ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 23 ألفًا و210 قتلى، و59 ألفًا و167 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الثلاثاء.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الدول الإسلامية إلى "دعم المقاومة بالسلاح"، فيما ارتفع قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 187 عسكريًا بعد إعلان الاحتلال اليوم مقتل تسعة من جنوده.
وقال هنية، أمام مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الثلاثاء، إنه "رغم الثمن الباهظ والمجازر وحرب الإبادة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أي من أهدافه في الحرب على قطاع غزة، وخسائره وقتلاه في ميادين المعركة أكثر مما يعلنه".
وأكد أن "دور الأمة وعلمائها كبير على محور دعم المقاومة، ونرى أن دول العالم ترسل السلاح إلى الاحتلال عبر جسور جوية وحاملات طائرات، وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده".
ميدانيًا، شهد وسط مدينة خانيونس، ومنطقة قيزان النجار إلى الجنوب من المدينة، قصفًا جويًا ومدفعيًا صباح اليوم، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، التي قالت إن "طائرات الاحتلال شنت غارات على محيط مستشفى ناصر الطبي بمدينة خانيونس، بينما نفذت أحزمة نارية واسعة في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة".
وحسب بيان لوزارة الصحة في غزة ارتكب جيش الاحتلال في اليوم الـ95 للعدوان على قطاع غزة "12 مجزرة راح ضحيتها 126 شهيدًا و241 إصابة"، ولفتت إلى أن عددًا من الضحايا (لم تحصرهم) ما زال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وعلى الجانب الآخر، أعلن جيش الاحتلال مقتل ستة جنود في انفجار وقع وسط القطاع، بينما قتل ثلاثة آخرون خلال معارك جنوب القطاع، وقال إن جنود الاحتياط الستة، جميعهم مهندسون قتاليون، يشاركون في تدمير أنفاق حماس، وإنهم قتلوا عندما انفجرت عبوات ناسفة كانت مخصصة لهدم نفق خلال نشاط في مخيم البريج للاجئين بوسط غزة.
وأشار إلى أن "الانفجار وقع بالقرب من المكان الذي كان فيه ضباط في جولة مع صحفيين لتصوير مصنع تصنيع صواريخ تابع لحماس"، مشيرًا إلى أنه سيحقق في أسباب الانفجار.
ومن جانبها أعلنت محكمة العدل الدولية عقد جلستي استماع علنيتين يومي الخميس والجمعة المقبلين في مقر المحكمة في لاهاي، بخصوص الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في 29 ديسمبر/كانون الأول، تتهمها فيها بانتهاكات لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ومن جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، اليوم، إنه "لا يوجد شيء أكثر فظاعة ومنافاة للعقل" من الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل. وانتقد خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دولة جنوب إفريقيا لرفعها القضية، وشكر واشنطن على دعمها لإسرائيل.
وتوترت اليوم الأوضاع في جنوب لبنان، بعدما أعلن حزب الله "استهداف مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع لجيش العدو في مدينة صفد المحتلة (قاعدة دادو) بعدد من المسيرات الهجومية الانقضاضية"، وذلك ردًا "على جريمة اغتيال القائد صالح العاروري وإخوانه المجاهدين الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت وجريمة اغتيال القائد وسام الطويل".
وردًا على ذلك استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ بلدة خربة سلم في جنوب لبنان أثناء تنظيم جنازة القيادي في حزب الله وسام طويل، الذي قتل أمس في غارة إسرائيلية أيضًا، وأشارت الجزيرة إلى أن القصف استهدف سيارة وأسفر عن 4 إصابات في محيط منطقة تشييع الجنازة.
ونشرت إسرائيل منظومات راجمات الصواريخ "إم إل آر إس" على الحدود مع لبنان، حسب موقع سكاي نيوز عربية.