تصوير أحمد دريم، بإذن خاص لـ المنصة محصول البطاطس في أسيوط توقعات بأزمة بطاطس مع ارتفاع حاد في أسعار التقاوي بسبب الدولار أخبار وتقارير_ سيد عبدالصمد منشور الأحد 31 ديسمبر 2023 قفزت أسعار تقاوي البطاطس في السوق المحلية مع بدء موسم زراعتها في ديسمبر/كانون الأول، لترتفع بأكثر من 180% عن العام الماضي، ما يهدد بعزوف قطاعات واسعة من المزارعين عن زراعة البطاطس وندرة وجوده في الأسواق المحلية. وقال عضو في جمعية منتجي البطاطس ونقيب إحدى نقابات الفلاحين حسين عبدالرحمن لـ المنصة إن سعر الطن من تقاوي البطاطس بلغ خلال الشهر الحالي 100 ألف جنيه، مقابل 35 ألف جنيه في الفترة نفسها من العام الماضي. وتجري زراعة محصول البطاطس في 3 عروات، وتعد العروة الحالية، التي تزرع بين ديسمبر وحتى أواخر فبراير/شباط هي الأكثر اعتمادًا على التقاوي المستوردة من الاتحاد الأوروبي. وأرجع مصدر مسؤول بجمعية منتجي البطاطس، طلب عدم نشر اسمه، الارتفاع الكبير في أسعار التقاوي إلى عدم توفير البنوك الرسمية الدولار اللازم لاستيرادها، ما اضطر التجار إلى جمع الدولار من السوق السوداء. وأوضح المصدر أن ندرة الدولار في السوقين الرسمية والموازية تسببت في تراجع حجم استيراد تقاوي البطاطس بنحو 40% عن الأعوام الماضية، ما ساعد أيضًا على زيادة أسعارها. وقال المصدر "تم استيراد قرابة الـ100 ألف طن تقاوي بطاطس فقط هذا الموسم، مقابل كميات من 160 إلى 170 ألف طن كان يتم استيرادها السنوات الماضية". وحسب المصدر، فإن نقص المتاح من التقاوي مع ارتفاع أسعارها سيؤدي إلى انخفاض الكميات المزروعة من البطاطس هذا الموسم بنحو 40%، ما سينتج عنه أزمة كبيرة في المعروض من البطاطس. ويساهم تذبذب أسعار التقاوي في دفع مزارعين للعزوف عن زراعتها هذا الموسم، كما يقول الحاج ناجي وليد، مزارع من أسيوط، لـ المنصة "كل يومين نسمع سعر مختلف لتقاوي البطاطس آخرها حاليًا 5 آلاف جنيه لشيكارة التقاوي الـ50 كيلو، بما يوازي 100 ألف جنيه للطن، ومن الممكن أن تزيد أكثر من ذلك". ويشير عبدالسلام فرج، مزارع من بنها، لـ المنصة إلى أنه بسبب الارتفاع القوي في أسعار التقاوي أصبح بعض الفلاحين يتاجرون ببيعها بدلًا من استخدامها في الزراعة: "بعض الفلاحين اشتروا التقاوي بسعر 3 آلاف جنيه منذ أسبوعين، وباعوها خلال الأيام الماضية بنحو 5 آلاف جنيه". ويبلغ حجم استهلاك مصر من البطاطس نحو 5 ملايين طن من إجمالي نحو 6.5 مليون طن يتم حصادها، فيما تحتاج المصانع المحلية نحو 900 ألف طن سنويًا، بخلاف الكميات المخصصة للتصدير، حسب تصريحات سابقة لمصدر بوزارة الزراعة لـ المنصة. ويرى عبد الرحمن أن أزمة التقاوي لن تؤثر على الموسم الحالي فقط، لكن على المواسم المقبلة أيضًا "التقاوي المستوردة مهمة في استنباط تقاوي جديدة للعروات التالية".