أمريكا لا تتوقع إنهاء الهجمات الحوثية في البحر الأحمر
قال القائد الأعلى للقوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط إن الحوثيين في اليمن لا يظهرون أي مؤشرات على إنهاء هجماتهم "المتهورة" على السفن التجارية في البحر الأحمر، رغم انضمام المزيد من الدول إلى المهمة البحرية الدولية لحماية السفن في الممر المائي الحيوي وبدء تحسن حركة التجارة، وفقًا لشبكة سكاي نيوز.
وأضاف قائد الأسطول الخامس الأمريكي، الأدميرال براد كوبر، أنه منذ الإعلان عن عملية "حارس الازدهار" قبل ما يزيد قليلًا على 10 أيام، أبحرت 1200 سفينة تجارية عبر منطقة البحر الأحمر، ولم تتعرض أي منها لضربات بطائرات مسيرة أو لهجمات صاروخية. وأوضح أنه من المتوقع أن تشارك دول أخرى في عملية الحماية.
وكانت الدنمارك أعلنت الجمعة عن خطط لإرسال فرقاطة إلى المهمة التي أعلنها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال زيارة إلى البحرين، حيث يتمركز الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية.
وفي وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت الولايات المتحدة تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، ويأتي ذلك حسب واشنطن في أعقاب الهجمات التي شنها الحوثيون على سفن عدة متجهة إلى إسرائيل.
ومؤخرًا، تراجعت حركة ناقلات النفط عبر مضيق باب المندب بحدة، وانخفض معدل عبور السفن له خلال الأسبوع الماضي بنسبة 40%، وفق الشرق، فيما ربطت صحيفة الشرق الأوسط التراجع باستنفار دولي لتأمين الملاحة في البحر الأحمر ضد هجمات الحوثي.
وشهدت الفترة الأخيرة تزايد هجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر، خصوصًا السفن التي يقولون إنها "مرتبطة بإسرائيل"، ردًا على الحرب في غزة. ونفذت جماعة الحوثي اليمنية تهديدها باستهداف أي سفينة أجنبية متجهة إلى إسرائيل، وهو ما وصفته صحف عبرية بأنه "حصار بحري" يقلق تل أبيب، خصوصًا في ظل عدم حسم طريقة التعامل مع هذا التهديد.
ويربط مضيق باب المندب خليج عدن بالبحر الأحمر ومن ثم قناة السويس، ويربط الطريق التجاري المهم الأسواق في آسيا وأوروبا.
ودفعت خطورة الهجمات، التي ألحق العديد منها أضرارًا بالسفن، العديد من شركات الشحن إلى إصدار أوامر لسفنها بالبقاء في مكانها وعدم دخول المضيق حتى يتحسن الوضع الأمني.
وأرسلت بعض شركات الشحن الكبرى سفنها حول إفريقيا ورأس الرجاء الصالح، ما زاد وقت وتكلفة الرحلات.