إسرائيل تزعم تدمير مخبأ للسنوار.. وجنوب إفريقيا تختصمها أمام العدل الدولية بسبب غزة

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه عثر على أحد مخابئ زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، ودمره، في وقت رفعت جنوب إفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل في ظل عدوانها على غزة.

والسنوار هو أحد أبرز قادة حماس، وتسعى إسرائيل إلى استهدافه بشكل خاص، وسبق وحملته مسؤولية الهجوم الذي تعرضت له في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويبلغ من العمر 61 عامًا، وكان أسيرًا فلسطينيًا لدى إسرائيل لمدة 24 عامًا، قبل أن يُفرج عنه ضمن صفقة الجندي جلعاط شاليط عام 2011.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، مساء الجمعة، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إن المنزل يوجد بالقرب من مدينة غزة في الجزء الشمالي من القطاع. ويعتقد الجيش أن السنوار يوجد في خانيونس جنوب شرق القطاع.

ووفقًا للبيان، فإن الجنود عثروا على مدخل نفق في قبو المنزل، ودُمر في الأسابيع الأخيرة، وأدى النفق إلى ممرات تحت الأرض عمقها 20 مترًا وطولها 218 مترًا.

وادعى البيان أن النفق كان مزودًا بكهرباء وتهوية ونظام صرف صحي، كما تم تزويده بمصلى ومراحيض، وتم تصميمه لفترات إقامة طويلة ويمكن استخدامه أيضًا مركز قيادة.

وفي غضون ذلك، اتهمت جنوب إفريقيا، أمس، إسرائيل، بانتهاك الاتفاقية التي صيغت في أعقاب المحرقة النازية، والتي تجرم محاولة القضاء على أي شعب بشكل كلي أو جزئي، وذلك خلال دعوى لها أمام محكمة العدل الدولية، وفق موقع مونت كارلو الدولية.

وطلبت جنوب إفريقيا من المحكمة إصدار تدابير مؤقتة أو قصيرة المدى تأمر إسرائيل بوقف حملتها العسكرية في غزة، وقالت إنها تدابير "ضرورية في هذه الحالة للحماية من أي أضرار إضافية جسيمة لا يمكن إصلاحها بحقوق الشعب الفلسطيني".

وتعد محكمة العدل الدولية أعلى محكمة بالأمم المتحدة، ورغم ذلك فأحكامها أحيانًا ما يجري تجاهلها، فقد سبق وأمرت المحكمة روسيا في مارس/آذار 2022، بأن توقف على الفور عملياتها العسكرية في أوكرانيا، دون جدوى، وفق المصدر ذاته.

وقالت حكومة جنوب إفريقيا في بيان صادر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون "لقد تقاعست إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على وجه الخصوص، عن منع الإبادة الجماعية وإجراء الملاحقات القضائية فيما يتعلق بالتحريض المباشر والعلني على الإبادة الجماعية".

وعلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية قائلة في بيان، إن "رفع جنوب إفريقيا دعوى قضائية هو مؤامرة دموية وتعاون مع منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير دولة إسرائيل".

يأتي ذلك في وقت يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 21 ألف شخص.