تصوير سالم الريس- المنصة
تصاعد الدخان جراء العدوان الإسرائيلي على خانيونس- 15 ديسمبر 2023

إسرائيل تقتل نحو 100 فلسطيني يوم عيد الميلاد بغزة.. وتزايد حدة التوترات في الضفة

قسم الأخبار سالم الريس
منشور الاثنين 25 ديسمبر 2023

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قصف قطاع غزة، حيث تهدد مجاعة المدنيين، فيما تزايدت حدة التوترات في الضفة الغربية بعد ليلة عيد ميلاد حزينة للفلسطينيين في بيت لحم تحت وطأة الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين.

وحسب تقارير إعلامية، قتلت ضربات جوية إسرائيلية ما لا يقل عن 78 شخصًا عشية عيد الميلاد في إحدى أكثر الليالي دمويةً منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وبدأت الضربات الإسرائيلية قبل منتصف ليل أمس بساعات واستمرت حتى صباح يوم عيد الميلاد.

وقال سكان محليون ووسائل إعلام فلسطينية إن إسرائيل كثّفت القصف الجوي والبري على البريج وسط قطاع غزة.

ونقلًا عن صحيفة الشرق اﻷوسط، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إن ما لا يقل عن 78 فلسطينيًّا قتلوا في أحدث غارة جوية إسرائيلية، أصابت عدة منازل في مخيم المغازي للاجئين بوسط غزة. وأضاف أن كثيرين منهم نساء وأطفال.

وفي وقت مبكر من الاثنين، أسفر قصف آخر عن مقتل 12 شخصًا بالقرب من قرية الزوايدة الصغيرة، حسب وزارة الصحة في غزة. وقالت الوزارة، في بيان، إن قصفًا في خانيونس أودى بحياة 18 شخصًا على الأقل. ووجهت إسرائيل نحو 50 ضربة متتالية لوسط القطاع.

وفي آخر التطورات، طالب الجيش الإسرائيلي، سكان مخيم البريج، قرب وادي غزة، بالإخلاء الفوري، فيما أفادت قناة العربية بتجدد القصف الصاروخي على مستوطنات غلاف غزة.

من جهته، أفاد مراسل المنصة بإلقاء قوات الاحتلال منشورات لإخلاء أحياء ومناطق جديدة غرب خانيونس وفي محيط مجمع ناصر الطبي، وهو ما يعني أن الاحتلال بذلك يكون قد أبلغ غالبية المناطق والأحياء المحيطة بالمُجمع الطبي ومراكز الإيواء المحيطة بناصر، التي يقطنها آلاف النازحين.

وأضاف مراسل المنصة في غزة أنه "بعد ليلة كثيفة من قذائف الدبابات استهدفت منازل وطرقًا في مخيم البريج ومخيم النصيرات، ألقى جيش الاحتلال منشورات على من تبقى من سكان المخيمات".

على صعيد متصل، تزايدت حدة التوتر في مدن الضفة الغربية، حيث تشن القوات الإسرائيلية عمليات دهم يومية على المدن الفلسطينية بالتوازي مع تصاعد عنف المستوطنيين وتزايد هجماتهم على الفلسطينيين العزل.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين اﻷول الماضي اعتقلت إسرائيل نحو 4 آلاف و700 فلسطيني، بينهم العديد من النساء والأطفال. واقتحمت قوات جيش الاحتلال مدينة طولكرم ترافقها جرافتان عسكريتان من محور المدينة الغربي.

كما جابت قوات الاحتلال منطقة دوار العليمي، والمحاكم، ودوار شويكة، وشارع السكة، باتجاه شارع نابلس بمحاذاة مخيمي طولكرم ونور شمس شرق المدينة.

على صعيد آخر، تعتزم حكومة الحرب الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بحث اقتراح مصري لإنهاء الحرب في غزة، وفقًا لتقارير صحفية  نقلت عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم، في وقت سابق، تقديم مصر اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وحسب التقارير ذاتها، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد، الأحد، أنهم سيواصلون القتال حتى تتم هزيمة حركة حماس الفلسطينية بالكامل.

وحتى الآن، لا تظهر أي بادرة تشير إلى قرب وقف إطلاق النار لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يواجه "مأساة إنسانية" فيما يقترب شبح المجاعة من الفتك بسكان القطاع.