"فاصل العروة" يقفز بسعر كيلو البصل إلى 46 جنيهًا

قفزت فترة فاصل العروة بسعر كيلو البصل إلى 37 جنيهًا في أسواق الجملة، فيما تراوحت أسعاره للمستهلك بين 40 و46 جنيهًا، وهي أسعار وصفها رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية حاتم نجيب بـ"المخيفة"، لتزيد من حدة أزمة الموسم الحالي بعد عزوف بعض المزارعين عن زراعة البصل، بجانب زيادة معدلات تصدير المنتج بنحو 200 إلى 250 ألف طن هذا الموسم، حسب نجيب.

وسبق أن تكبد مزارعو البصل خسائر كبيرة من زراعته الموسم الماضي وصلت نحو 10 آلاف جنيه للفدان الواحد، وتدنى سعر الكيلو في الحقل إلى جنيه واحد، مما جعل البعض يقلص مساحات زراعته، فيما امتنع البعض الآخر عن الزراعة.

وفترة فاصل العروة هي المدة الزمنية التي تفصل بين موسمي حصاد أي محصول، وينخفض حجم المعروض والمتوفر في الأسواق من أي محصول كلما اقتربت فترة حصاد ثمار الموسم الجديد. 

وأضاف نجيب لـ المنصة أن كميات البصل المتبقية حاليًا من ثمار الموسم الحالي "ليست بالكبيرة وكل تاجر يمتلك 200 أو 300 طن كان يعمل على تخزينها طوال الفترات الماضية، أملًا في انتهاء فترة سريان قرار حظر التصدير مع نهاية ديسمبر/كانون الأول الحالي، ليبيعوا ما لديهم بالدولار بهدف تحقيق مكاسب كبيرة، إلا أن الحكومة مدت قرار الحظر".

وأعلن مجلس الوزراء، الاثنين الماضي، عن مد العمل بقرار حظر تصدير البصل لثلاثة أشهر جديدة تنتهي آخر شهر مارس/آذار المقبل، بعدما أوقفت الحكومة عمليات التصدير منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتوقع رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية طرح الكميات المتوفرة حاليًا لدى التجار في الأسواق بعد مد قرار حظر التصدير، "مما يحد من تأثير الأزمة الحالية قبل جني ثمار وبشائر الموسم الجديد خلال شهرين".

ويُزرع محصول البصل على فترتين زراعيتين، الأولى تكون في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول في محافظات الصعيد، بينما الثانية تكون في شهري أكتوبر ونوفمبر/تشرين الثاني في الوجه البحري، ويتم حصاده خلال شهور أبريل/نيسان، ومايو/أيار، ويونيو/حزبران.