بعد انسحابهما من القتال في غزة.. إقالة ضابطين بجيش الاحتلال الإسرائيلي

أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الاثنين، أن جيش الاحتلال أقال قائد سرية ونائبه انسحبت قوتهما أثناء معارك شمال قطاع غزة، بعد كمين نصبته فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقالت الصحيفة العبرية إن جيش الاحتلال قرر إقالة الضابطين "في ذروة الاقتحام البري لشمال قطاع غزة، بعدما انسحبت قوتهما بعد عدم تلقيها الدعم العسكري، عندما تعرضت لنيران عشرات المسلحين الذين نصبوا كمينًا للجنود".

ودون أن تفصح الصحيفة الإسرائيلية عن اسم الضابطين أو تاريخ إقالتهما، وصفت يديعوت أحرونوت الحادث "بغير العادي"، وأكدت أنه "خلق أزمة حادة بين قادة السرية ومقاتليها وقائد الكتيبة، بشكل دفع نحو نصفهم إلى عدم العودة إلى السرية"، وأشارت إلى أنه جرى إخراج الجنود للانتعاش والراحة في صالة للترفيه تابعة لجمعية الجندي في عسقلان.

ولفتت الصحيفة إلى اعتراف ضباط في اللواء بأن السرية "تم إرسالها في مهمة بطريقة سيئة" بعدما نفذت عمليات مطوّلة في قطاع غزة دون راحة، فضلًا عن "تعرضها لأحداث خطيرة أخرى في الشهر الماضي، شملت إصابة ضباط ومقتل أحدهم في المعركة".

وبعدما أكدت استبدال الضابطين المقالين، نقلت الصحيفة العبرية عن جيش الاحتلال قوله إن "الكتيبة تعمل حاليًا بشكل جيد، ونعمل على تجديد صفوفها، نحضر الجنود من وحدات أخرى لسد النقص في السرية".

"هناك أزمة ثقة"، قالها جيش الاحتلال الذي أكد "التعامل معها بشكل صحيح مع استخلاص الدروس على جميع المستويات"، حسب الصحيفة، التي نقلت عن مصادر عسكرية أنه "بعد التحقيق في الأحداث وسلوك قائد السرية فيها، تقرر إقالته وتعيين قائد جديد من الكتيبة مكانه".

وكان جيش الاحتلال أعلن في الأسابيع الأخيرة أن جنوده يخوضون معارك شرسة مع المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة، كما أعلن مقتل عشرات الجنود والضباط وإصابة مئات في المعارك البرية التي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين أول الماضي شمال قطاع غزة.

وتعرضت قوات الاحتلال لخسائر كبيرة خلال أسابيع من المعارك الضارية مع المقاومة في محاور عدة بقطاع غزة، وكان المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، قال إن المقاومة استهدفت "335 آلية عسكرية للاحتلال منذ بدء التوغل البري لقطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى استهداف العديد من جنود الاحتلال وإيقاع الكثير منهم ما بين قتيل وجريح".