منشور
الجمعة 24 نوفمبر 2023
- آخر تحديث
الجمعة 24 نوفمبر 2023
كشفت بيانات موقع رصد السفن مارين ترافيك أن سفينة الشحن الإسرائيلية التي اختطفتها جماعة الحوثي اليمنية تحمل اسم "جالاكسي ليدر"، وتبحر تحت علم دولة جزر البهاما، وهي من نوع السفن حاملة المركبات، وتصل حمولتها القصوى إلى 48.7 ألف طن.
وقبل أيام، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي عن احتجاز سفينة شحن إسرائيلية في البحر الأحمر ونقلها في ميناء الصليف بالحديدة على ساحل اليمن، في حين نفت تل أبيب أن تكون السفينة إسرائيلية.
وفي وقت سابق، أفاد الحوثيون عبر بيان استهداف جميع أنواع السفن التي تحمل علم إسرائيل وتلك التي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية والتي تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية كذلك، تضامنًا مع حركة حماس بعد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتعود ملكية السفينة، التي بنيت عام 2002، إلى شركة جالاكسي ليدر المحدودة، التي تم تأسيسها في بريطانيا سنة 2020، وتحمل الرقم 12746246 في السجل التجاري البريطاني.
وتعود ملكية بعض أسهم تلك الشركة إلى شركة راي للشحن المحدودة، التي يمتلكها رجل الأعمال الإسرائيلي إبراهام إنجر من خلال شركته الأم راي كار كاريرز المحدودة التي تم تأسيسها في الجزر البريطانية سنة 1991، وفقًا لقاعدة بيانات البحث عن الشركات.
وكان من المخطط أن تصل السفينة جالاكسي إلى ميناء بيباف الهندي أمس، قادمة من ميناء أزميت التركي، قبل أن يتم اختطافها بالقرب من ميناء بورتسودان السوداني، بحسب موقع ترافيك مارين.
ووفقًا للبيانات المتاحة، فإن إبراهام إنجر، رجل أعمال إسرائيلي من مواليد عام 1946، تبلغ ثروته أكثر من 2 مليار دولار، ويمتلك عددًا من الشركات في إسرائيل واليابان من بينها شركات لاستيراد السيارات.
وتوضح صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن إنجر تورط في فضيحتين كبيرتين، الأولى حدثت في منتصف الثمانينات حين كان الرئيس الإسرائيلي الأسبق عزرا ويزامان وزيرًا في إحدى الحكومات، إذ منحه إنجر حوالي 27 ألف دولار على أقساط شهرية "كرشوة"؛ وبعد سنوات تسببت تلك الحادث في استقالة وايزمان من رئاسة إسرائيل.
أما الفضيحة الثانية، فتتعلق بحادثة التنصت الشهيرة التي قامت بها شولا زاكين مساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إذ تعهد إبراهام إنجر بدفع مبلغ 10 آلاف دولار شهريًا لـ"شولا زاكين"، مقابل عدم الشهادة ضد رئيسها السابق وصديق إنجر "إيهود أولمرت"، بحسب هآرتس.
لكن في عام 2014، قامت شولا زاكين بالشهادة ضد أولمرت بعدما كان أُجبر في 2009 على الاستقالة بسبب قضية فساد تتعلق برشوة في مشروع عقارات مثير للجدل في القدس، وقضت زاكين 11 شهرًا في السجن لتفاوضها على تخفيف العقوبة عليها مقابل الشهادة ضد أولمرت.
كما تكشف الصحيفة الإسرائيلية أيضًا، عن واقعة أخرى تخص إنجر وعلاقته بالسياسيين في بلده، إذ قام بشراء تذاكر نهائيات كأس العالم عام 2018 للوزير يوآف جالانت من حزب الليكود الذي يترأسه رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.