منشور
الأربعاء 15 نوفمبر 2023
- آخر تحديث
الأربعاء 15 نوفمبر 2023
كشف مصدر مسؤول داخل مجمع الشفاء عن "انتهاكات" ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بعدما اقتحم المستشفى، فجر اليوم الأربعاء، حيث فجّر بوابات المجمع واحتجز نازحين معصوبي الأعين مجردين من ملابسهم، فيما أكد موقع فرانس 24 أن "قوات الاحتلال لم تجد أي أنفاق أسفل المجمع الطبي".
وكان جيش الاحتلال أعلن اقتحام المجمع الطبي، حسب ما نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هيجاري على إكس.
ووفق موقع فرانس 24، اقتحمت فرق خاصة تابعة لجيش الاحتلال أقسام الجراحة والطوارئ، بصحبة عدد من المتحدثين باللغة العربية، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين بزعم انتمائهم لحركة حماس، وحتى اللحظة لم يعثر جيش الاحتلال على أيّ من الأسرى الإسرائيليين.
فيما لم يجد جيش الاحتلال أيّ أنفاق أسفل مستشفى الشفاء، حسب فرانس 24. وكانت إسرائيل مهدت لاقتحامها المستشفى، أمس، عبر اتهام مسلحي حماس بالاختباء في مناطق وأقبية تحت مستشفى الشفاء، في سيناريو مشابه لما حصل في مستشفى الرنتيسي قبل أيام قليلة، وهو الأمر ذاته الذي ادعته تل أبيب خلال حرب 2008/2009 التي راح ضحيتها قرابة 1400 فلسطيني.
بدأ التركيز الإسرائيلي على "الشفاء"، بعد قرابة ثلاثة أسابيع من بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حينما نشر جيش الاحتلال، على صفحة إكس للمتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، خريطة تفصيلية لمباني المُجمع الطبي، مُدعيًا "اختباء قادة حركة حماس، وكتائب القسام، تحت المنشآت الطبية"، إلى جانب ادعائه أنّ "أنفاقًا تتبع المقاومة الفلسطينية تؤدي إلى أسفل مباني المستشفى".
ولا يزال نحو 9 آلاف ما بين مرضى ومدنيين نازحين وأطباء وممرضين عالقين في مجمع الشفاء بمدينة غزة بعدما اقتحمه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تفاصيل الاقتحام
وقال مشرف الطوارئ في مستشفى الشفاء عمر زقوت، إن "الوضع مأساوي داخل المجمع، وكل يوم نفقد مزيدًا من الأرواح"، مشيرًا إلى احتجاز الاحتلال العديد من النازحين معصوبي الأعين مجردين من ملابسهم، "تم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة".
وأضاف زقوت لـ المنصة، أن الاحتلال فجر أغلب بوابات المستشفى، وتناثرت الشظايا على الموجودين، فيما تكافح الطواقم الطبية من أجل إنقاذ الجرحى. وتابع "جلب الاحتلال الرعب والدمار ولم يجلب حضانات جديدة".
وأوضح زقوت أن العاملين بالمستشفى لم يستطيعوا نقل الجثث بسبب تحللها، قائلًا "لم نشاهد أيّا مما يدعيه الاحتلال من جلب حليب أو حضانات جديدة".
وأشار بيان لجيش الاحتلال إلى أنه "أوصل حضّانات وغذاء للأطفال وإمدادات طبية إلى المجمع تمهيدًا لتسليمها"، ما يشي بقرب نقل الموجودين هناك؛ إلا أن المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عبد الجليل حنجل، أكد أنه "لم يتلق أي بلاغات عن تنظيم قوافل من مستشفى الشفاء في حماية جيش الاحتلال".
فيما أوضح مشرف الطوارئ في مستشفى الشفاء، أنه "لم يسمع أي اشتباكات بل إطلاق نار من جهة جيش الاحتلال فقط"، وقال "نحن محاصرون منذ 5 أيام بالمستشفى، ولا يوجد أي مسلحين بالمجمع الطبي".
يشار إلى أن الاقتحام نُفذ بعد أيام من حصار المجمع بالدبابات والآليات العسكرية وقطع للوقود والكهرباء أسفر عن مقتل عدد من مرضى العناية المركزة والأطفال المبتسرين. ما دفع إدارة المستشفى لدفن 100 جثة في باحته بعد تحللها مساء الثلاثاء.