دون نتائج.. انتهاء الجولة الثالثة من مفاوضات سد النهضة بالقاهرة

انتهت مساء الثلاثاء بالقاهرة، جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، التي عقدت على المستوى الوزاري لمدة يومين، بمشاركة الوفود المعنية من مصر والسودان وإثيوبيا، بعد اتفاق الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، في يوليو/تموز الماضي، على العمل على التوصل إلى اتفاق في غضون 4 شهور.

وأشار المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري محمد غانم، في بيان، إلى الاتفاق على عقد جولة أخرى في أديس أبابا "لاستكمال العملية التفاوضية التي بدأت على مدار الشهرين الماضيين، والتوصل بلا إبطاء لاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي".

ولم تصل الجولتان السابقتان إلى توافق أو "تغيير في الموقف الإثيوبي"، وانطلقت الجولة الأولى في القاهرة 27 أغسطس/آب الماضي، ولحقت بها الجولة الثانية في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، في أديس بابا.

وقال رئيس فريق التفاوض الإثيوبي، سيلشي بيكلي، على إكس إن بلاده "ملتزمة بالتوصل إلى نتيجة مربحة للجانبين على أساس المبدأ الأساسي المتمثل في الاستخدام المنصف والمعقول لنهر النيل".

وكان بيكلي قال في اليوم الأول لجولة التفاوض، إن "إثيوبيا تسترشد بمبدأ الاستخدام المنصف والمعقول لنهر النيل، وفقًا لاتفاقية إعلان المبادئ الموقعة في عام 2015 من قبل قادة الدول الثلاثة".

وأعلنت إثيوبيا، صباح 10 سبتمبر/أيلول الماضي، اكتمال الملء الرابع من سد النهضة، وهي الخطوة التي اعتبرتها مصر مخالفة قانونية وانتهاكًا لإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاثة عام 2015.

وأخطرت مصر، مجلس الأمن، في 12 سبتمبر الماضي، برفضها الخطوة الإثيوبية، مؤكدة أن "استمرار إثيوبيا في هذه الممارسات الأحادية الجانب يشكل تهديدًا وجوديًا لمصر واستقرارها، التي تعتمد بشكل شبه حصري على مياه نهر النيل".