شهدت عواصم ومدن أوروبية عدّة، مظاهرات تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، أعرب المُشاركون فيها عن استنكارهم للقصف الإسرائيلي الدامي على قطاع غزة.
وحتى اليوم بلغ ضحايا القصف الإسرائيلي من الفلسطينيين على غزة، ما لا يقل عن 3400 قتيلاً، فيما لا يزال العالم عاجزًا عن التوصل لهدنة أو وقف إطلاق للنار، بل على العكس تشتد وتزداد دموية الحرب، خصوصًا بعد قصف مستشفى الأهلي المعمداني وقتل 471 شخصًا أكثرهم من الأطفال.
الكونجرس ولندن
اقتحم متظاهرون من حركة صوت اليهود من أجل السلام، مقر الكونجرس الأمريكي للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، أمس الأربعاء. وأعلنت الشرطة الأمريكية أن هناك متظاهرين دخلوا مبنى الكونجرس، وجرى اعتقال عدد منهم.
وفي لندن تجمع مؤيدون للفلسطينيين، تضامنًا مع ضحايا القصف الإسرائيلي الصاروخي، والذي أثار غضبًا في دول عدة.
ألمانيا واليونان والبرتغال
وفي برلين تجمع عدة مئات من المتظاهرين لدعم الفلسطينيين، وهم يهتفون "فلسطين حرّة" و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، خارج وزارة الخارجية قبل أن تفرقهم الشرطة.
وعلى الرغم أنها كانت مظاهرة مرخص لها، فإن الشرطة أمرت بسرعة فض الاحتجاج عبر مكبرات الصوت، واعتقلت عددًا من المتظاهرين.
وفي اليونان تظاهر الآلاف في العاصمة أثينا، في احتجاج بلغ ذروته عند السفارة الإسرائيلية، وأطلق طوق من شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لفترة وجيزة على المتظاهرين، الذين اقتربوا كثيرًا وضربوا دروعهم.
وقالت الشرطة، إن نحو 10 آلاف شخص استجابوا لدعوة النقابات العمالية، المرتبطة بالشيوعيين للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي واحدة من عدة دعوات عقدت هذا الشهر.
وسار المتظاهرون خلف علم فلسطيني ضخم، وهتفوا "لا سلام بدون عدالة"، و"هذه الجريمة تحمل توقيع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والإسرائيليين".
ويقول أحد المتظاهرين، بينما يتجمع المئات في لشبونة لإظهار تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى السلام في الشرق الأوسط "أنا هنا من أجل كل أولئك الذين يحتاجون إلى السلام".
وكان مدير مكتب شؤون الكونجرس والشؤون العامة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية الأمريكية جوش بول، استقال من منصبه بسبب طريقة تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ونقلت الصحف عن جوش بول، إنه "قرر الاستقالة بسبب خلاف سياسي مرتبط بـاستمرار تقديم المساعدات الفتاكة لإسرائيل".
على صعيد متصل، استخدمت الولايات المتحدة الأربعاء حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل وحركة حماس، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وجرى تأجيل التصويت مرتين خلال اليومين المنصرمين على النص الذي صاغته البرازيل في ظل محاولة الولايات المتحدة التوسط لإدخال المساعدات إلى غزة. وصوت 12 عضوًا لصالح مسودة النص الأربعاء بينما امتنعت روسيا وبريطانيا عن التصويت.