مجلس النواب
جلسة عامة في البرلمان لمناقشة تطورات الهجوم الإسرائيلي على غزة- أكتوبر 2023

النواب يهاجمون البرلمان الأوروبي بأعلام مصر.. ونائب: حان الوقت لإلغاء "كامب ديفيد"

صفاء عصام الدين
منشور الأحد 15 أكتوبر 2023 - آخر تحديث الأحد 15 أكتوبر 2023

وجه أعضاء مجلس النواب انتقادات حادة للمجتمع والبرلمانات الدوليين، خاصة الأوروبي، لما عدّوه صمتًا على الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

وشهدت الجلسة العامة حضورًا مكثفًا لأعضاء مجلس النواب، وانتشارًا لأعلام مصر الموضوعة في القاعة أمام مقاعد النواب، الذي قال النائب عاطف مغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، إنها وزعت عليهم، مطالبًا في كلمته خلال الجلسة العامة برفع العلم الفلسطيني بجوار المصري، على غرار ما تم من رفع للعلم الإسرئيلي خلال جلسات البرلمان الأوروبي.

ودعا مغاوري لإعادة النظر في اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، مستشهدًا بإلغاء معاهدة 1936 بين مصر وبريطانيا، عندما قال رئيس وزراء مصر حينها، مصطفى النحاس إنه عقد تلك الاتفاقية من أجل مصر وألغاها من أجل مصر.

ورأى مغاوري أن مبررات الاتفاقية انتفت "مع عدم التزام الكيان الصهيوني بها"، واستمرار اعتداءه على الشعب الفلسطيني وتهديده الأمن القومي المصري.

واشترك أعضاء المجلس المتحدثين من أحزاب الموالاة والمعارضة في الإشادة بالموقف المصري الرافض لنقل فلسطينيّ غزة إلى سيناء، ورفض فتح المعبر لمرور الرعايا الأمريكان دون السماح بدخول آمن لقوافل الإغاثة والمساعدة التي وجهتها مصر عبر معبر رفح أو أرسلتها دول أخرى، كما أشاد رئيس مجلس النواب، حنفي جبالي، بالموقف نفسه خلال الكلمة التي ألقاها في بداية الجلسة العامة، وصفق النواب ووجهوا التحية والإشادة تصفيقًا ووقوفًا.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، حذر خلال كلمة أثناء الاحتفال بتخرج الدفعة الجديدة من الكليات العسكرية الخميس الماضي، من محاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لدول الجوار، كذلك رفضت السلطات المصرية، أمس السبت، السماح لرعايا الولايات المتحدة المرور عبر معبر رفح البري قبل السماح بمرور المساعدات المصرية والدولية إلى هناك.

ووجه الجبالي، خلال كلمته، أيضًا، سبعة رسائل للمجتمع الدولي والعربي والفلسطينيين والمصريين، وقال إن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت قضية مصر، وأكد ضرورة وقف العدوان والعمل على الوصول لحل شامل للقضية وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على الأراضي المحتلة منذ عام 1967.

ووجه رسالة للشعب الفلسطيني وطالبه بالصبر والتمسك بأرضه، وشدد على أن كفاح الشعب الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال حق مشروع كفلته أحكام القانون الدولي، وانتقد "صمت أطراف المجتمع الدولي المنحازين بشكل صريح للكيان المحتل ويغضون الطرف عامدين متعمدين عما يحدث من انتهاكات وانتقام غاشم من هذا الكيان تجاه الشعب الفلسطيني". 

من جهته، وجَّه النائب ضياء الدين داود، عضو مجلس النواب، انتقادات لمن وصفهم بـ "المطبعين الجدد"، وطالب بتشكيل لجنة برلمانية تجوب برلمانات العالم لكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية.

وفي إطار توجيه الانتقادات للحكومات الغربية، قال النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، "عالم ينتفض للمثليين والنساء والأطفال في أوكرانيا ولا ينتفض لأطفال فلسطين"، وطالب البرلمان الأوروبي برؤية "الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

في السياق نفسه، وجه النائب أحمد مقلد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر انتقادات للمجتمع الدولي، كما استشهد بالتحذيرات المستمرة من الدور السلبي للسوشيال ميديا، وقال "أتحدى أن يستطيع أحد نشر صورة لطفل من غزة تحت الأنقاض".

وفي كلمة حماسية قال النائب مصطفى بكري للرئيس "امض واعبر البحر ونحن وراك"، كما وجه انتقادات لمن وصفهم بـأصحاب الأجندات الخارجية وعملاء السفراء.