أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الصواريخ من الجو والبحر، فجر الاثنين، مستهدفًا مساجد ومنازل للمواطنين في قطاع غزة. وتركزت الاستهدافات والقصف المدفعي المتتالي على حي الشجاعية شرق المدينة، وبلدة بيت حانون شمال القطاع، والتي أطلق عليها أكثر من 60 صاروخًا.
وأفاد أحد المواطنين من بيت حانون، في اتصال هاتفي مع المنصة، أنّ الاحتلال استهدف الشارع الرئيسي المؤدي للبلدة الواقعة شمال القطاع، كما قصف عددًا من المنازل المأهولة بالسكان دون سابق إنذار أو تحذير.
وأشار إلى أنّ العشرات من الأطفال والنساء يهرعون إلى الشوارع، فيما لا يزال آخرون تحت الانقاض، بانتظار المساعدة من الطواقم الطبية والدفاع المدني.
وفي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وهو أكبر مخيمات اللاجئين والأكثر كثافة سكانية، استهدف الاحتلال مسجد أحمد ياسين الواقع بين منازل سكنية، الأمر الذي تسبب بإصابة العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ، وتمكنت الطواقم الطبية من الوصول لهم ونقلهم إلى مستشفى الشفاء المجاور للمخيم، بحسب مراسل المنصة.
واغتال الاحتلال قيادي من لجان المقاومة الشعبية، عقب استهداف مخيم بشيت في رفح جنوب القطاع بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى إصابة عدد من السكان المجاورين لمكان الاستهداف، بحسب ما أكدت مصادر طبية لـ المنصة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، مساء الأحد، ارتفاع عدد الضحايا من المواطنين بغزة، إلى 413 مواطنًا، بينهم 78 طفلًا و41 امرأة، إلى جانب إصابة 2300 آخرين، فيما أكدت مصادر طبية لـ المنصة، ارتفاع أعداد القتلى والجرحى جراء استمرار عمليات القصف واستهداف المنازل المأهولة بالسكان، لكن لم تصدر إحصائية بالعدد النهائي حتى الآن.
وكان المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال دانيال هاجري أعلن عن استمرار ومواصلة جيشه الهجمات ضد قطاع غزة، ولليوم الثالث على التوالي، متذرعًا بالرد على استمرار إطلاق الفصائل بغزة عشرات الصواريخ والقذائف الصاروخية باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948، وردًا على استمرار الاشتباكات بعدد من المستوطنات المحاذية لغلاف غزة.
من جانبها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، عن ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 700 قتيل، و و2200 جريح، بسبب استمرار الاشتباكات داخل المستوطنات المحاذية لحدود القطاع.
كما أعلن هاجري، عن اسم 16 جنديًا إسرائيليًا قتلوا في وقت سابق، خلال الاشتباك المسلح مع عناصر حركة "حماس" المتمركزين داخل مستوطنات محاذية لحدود القطاع، وهو ما يعني ارتفاع عدد الجنود القتلى إلى 100 من أصل 700 قتيل بحسب اعتراف جيش الاحتلال، مشيرًا إلى استمرار الاشتباكات في 6 نقاط داخل الحدود حتى فجر الاثنين.
وفي كلمة مسجلة بثتها فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس، مساء الأحد، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، عن "تمكن المقاومين المتواجدين في مستوطنات الداخل، من أسر عدد من أسرى الاحتلال والعبور بهم إلى قطاع غزة، ليرتفع عدد أسرى الاحتلال الإسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية، دون أن يعلن عن عددهم".
وفي وقت سابق، قال أبو عبيدة أنّ "أعداد أسرى الاحتلال لدى كتائب القسام بالعشرات"، متحفظًا عن الإعلان عن العدد النهائي، مؤكدًا استمرار الاشتباكات بين جنود القسام وجنود الاحتلال والمستوطنين بعدد من المستوطنات الحدودية، منها زيكيم، ويفتاح، وأوريم، ومنطقة مفكاعيم، جنوب مدينة عسقلان المحتلة والواقعة شمال قطاع غزة.
من جانبه، أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، خلال تصريحات له مساء الأحد، عن "وجود 30 أسيرًا إسرائيليًا لدى سرايا القدس بغزة"، الجناح العسكري لحركته.
وركز جيش الاحتلال في استهدافاته، خلال اليوم الثاني للحرب على غزة، على عدد من الأبراج والمباني السكنية وسط مدينة غزة، منها برج وطن، وعمارة الأقصى، وبرج العكلوك، إلى جانب استهداف وتدمير مدرستين تتبعان لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".