منشور
الأربعاء 27 سبتمبر 2023
- آخر تحديث
الأربعاء 27 سبتمبر 2023
انتقدت قوى المعارضة الجدول الزمني لعقد الانتخابات الرئاسية، الذي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات، الاثنين الماضي، واعتبرته تعجيزيًا ومثيرًا للريبة، ومحاولة لإعاقة مرشحي المعارضة.
ووفقًا للجدول الزمني المعلن، سيتم فتح باب الترشح لمدة 10 أيام من الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إلى السبت 14 أكتوبر، تتلقى خلالها الهيئة طلبات الترشح يوميًا، من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، وينتهي العمل في اليوم الأخير الساعة 2 ظهرًا.
وتُعلن القائمة المبدئية لأسماء المرشحين وأعداد المزكيّن والمؤيدين لكل منهم بصحيفتي الأخبار والجمهورية يوم الاثنين 16 أكتوبر.
واعترضت رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، التي أعلنت نيتها الترشح للرئاسة، على جدول الانتخابات، مؤكدة أنها أرسلت خطابًا للهيئة، أمس الثلاثاء، بملاحظاتها على الجدول، وأضافت لـ المنصة، أن المواعيد الواردة بالجدول ومن بينها المدة المخصصة لجمع التأييدات الشعبية هي مواعيد تعجيزية لأي مرشح.
وقالت الحركة المدنية الديمقراطية إن الجدول الزمني لعقد الانتخابات يمثل "تعجيزًا للمرشحين الراغبين في جمع التوكيلات الشعبية، لا تجد الحركة مبررًا لهذا الجدول سوى السعي المتواصل من السلطة للعصف بكل شروط عقد انتخابات جادة وحقيقية وتنافسيه يتمكن فيها الجمهور من التعبير عن إرادته بشكل حر في انتخابات تشهد منافسه حقيقية".
وأكدت الحركة في بيان، الاثنين الماضي، أن ما أعلنته الهيئة بخصوص الفترة المتاحة لجمع التوكيلات، اللازمة لاستكمال متطلبات الترشيح، قصيرة للغاية، معتبرة أن ذلك "رسالة جلية أن هناك محاولة لتعجيز المرشحين ومنعهم من جمع التوكيلات الشعبية".
وترى الحركة أن "اختصار الفترة الزمنية المتاحة على هذا النحو يكشف عن إرادة واعية تسعى لإعاقة مرشحي المعارضة من التواصل مع الجمهور، ودعوتهم لعمل توكيلات شعبية، وخلق مناخ انتخابي جاد يسمح للمرشحين بتقديم أنفسهم، ويسمح للمؤيدين بعمل التوكيلات اللازمة".
واعتبرت الحركة "نشر الصحف والمنصات الإخبارية صورًا لجماهير تصطف أمام مكاتب الشهر العقاري لتأييد الرئيس الحالي فور إعلان الهيئة للجدول مثيرًا للريبة"، وقالت إنها "ممارسات تذكرنا بممارسات السلطة في الانتخابات الهزيلة السابقة في العام 2018، وتكرارها مخاطرة بمستقبل مصر وحرمان للشعب المصري من حقه الدستوري في انتخاب رئيس الجمهورية في إطار عملية انتخابية نزيهة وحرة تتمتع بالمصداقية".
وانتقد رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة، قصر المدة الزمنية لاستكمال متطلبات الترشيح، وقال لـ المنصة إن "الجدول الزمني مضغوط جدًا، كان مفروض فترة جميع التوكيلات تكون مدتها على الأقل شهر، وتمتد فترة الانتخابات لـ4 أشهر بدلًا من شهرين".
فيما قال المتحدث باسم حزب الدستور وليد العماري لـ المنصة إن "فترة جمع التوكيلات وتوقيعات التأييد ضيقة للغاية"، لكنه لفت إلى بدء جمع التوكيلات الشعبية بعد موافقة الجمعية العمومية للحزب في الرابع من أكتوبر المقبل على ترشح رئيسة الحزب جميلة إسماعيل، مؤكدًا قدرة الحزب على جمع التوكيلات في هذه الفترة الوجيزة، مستشهدًا بخبرات الحزب السابقة في حملة المرشحين السابقين حمدين صباحي وخالد علي.
أما أحمد الطنطاوي، الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة، فقال إنه "لم يكن هناك أي داع لحالة التعجل التي تبنتها الهيئة الوطنية للانتخابات في إقرار الجدول الزمني، بدعوى أنه يجب إجراء الانتخابات بشكل كامل وتعلن النتيجة قبل يوم 17 يناير/كانون الثاني المقبل، التي تنتهي معها مدة الـ10 سنوات المحددة بالدستور لانتهاء الإشراف القضائي على الانتخابات".
وأكد الطنطاوي، في فيديو على فيسبوك، أن "الدستور نص على حد أدنى لانتهاء الإشراف القضائي على الانتخابات دون أن يحدد حد أقصى لانتهائه، وأعطى للهيئة الوطنية للانتخابات في المواد 208 و209 و210 الولاية الكاملة على العملية الانتخابية؛ واستنادًا لهذه المواد جاء قانون الهيئة الوطنية للانتخابات ليعطي مجلس إدارة الهيئة الحق في أن يقصر الإشراف القضائي داخل اللجان الفرعية والعامة على القضاة دون غيرهم، دون الحاجة لتعديل دستوري أو قانوني".
ويحتاج المرشح إلى 20 توقيعًا من أعضاء مجلس النواب، أو 25 ألف توكيل من 15 محافظة بحد أدنى 1000 توكيل من المحافظة الواحدة.
وفي أعقاب فحص طلبات الترشح واستبعاد المرشحين غير المستوفيين للشروط القانونية، وانتهاء إجراءات التظلم من تلك القرارات، ستُعلن الهيئة القائمة النهائية للمرشحين يوم الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أن تبدأ الحملات الانتخابية للمرشحين المقبولين بداية من ذلك التاريخ.
وتبدأ فترة الصمت الانتخابي بالنسبة لانتخابات المصريين بالخارج، تمهيدًا لبدء الاقتراع، الأربعاء 26 نوفمبر المقبل، على أن تجرى انتخابات المصريين في الخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 1، 2، 3 ديسمبر المقبل من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة التاسعة مساءً حسب التوقيت المحلي لكل دولة.
وفي الداخل تستمر الدعاية الانتخابية حتى بداية الصمت الانتخابي في 8 ديسمبر المقبل، على أن تجرى الانتخابات داخل البلاد أيام الأحد والاثنين والثلاثاء 10، 11، 12 ديسمبر المقبل.
وتُعلن نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات وتنشر في الجريدة الرسمية يوم الاثنين 18 ديسمبر المقبل.
وحال عدم حسم أي من المرشحين للانتخابات من الجولة الأولى، ستجرى جولة إعادة بين أكثر المرشحين حصولًا على الأصوات؛ في الخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 5، 6، 7 يناير، وفي الداخل أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء 8، 9، 10 يناير، على أن تعلن النتيجة النهائية في موعد أقصاه الثلاثاء 16 يناير.