أكد المتظاهرون الفلسطينيون في حراك "الشباب الثائر" المستمر منذ 8 أيام في غزة، استمرارهم في التظاهر رغم النيران الإسرائيلية اعتراضًا على الحصار المفروض عليهم، واقتحامات المسجد الأقصى، في وقت استهدفت قوات الاحتلال بطائرة مسيرة، مرصدًا يتبع لحركة حماس على الحدود الشرقية لقطاع غزة، مساء السبت، بحسب ما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت مرصدين لحماس على الحدود، مساء الجمعة، بعد إطلاق بالونات حارقة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية شرق السياج الحدودي للقطاع، ونشر الإعلام الإسرائيلي مقطعًا مصورًا يوثق عملية الاستهداف.
في غضون ذلك، أشعل "الشباب الثائر"، وهو اسم الحراك الأخير، الإطارات المطاطية، في أربع نقاط على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وألقى الحجارة وقنابل الصوت باتجاه جنود الاحتلال، رفضًا للاعتداءات على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والاقتحامات المتكررة على مدن الضفة الغربية واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وقال أحدهم ويدعى محمود، خلال التظاهر شرق مدينة غزة، لـ المنصة "نحن هنا لنقول للاحتلال سنستمر في الانتفاض على الحدود حتى فك الحصار عن غزة والمفروض علينا منذ 16 عامًا، كما نقول للعدو لن نتوقف حتى تتوقف اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، وحتى تتوقف اعتداءات الجنود على الفلسطينيين في كافة مدن الضفة الغربية".
ومحمود في العشرينات من عمره، يشارك في المسيرات الاحتجاجية شرق غزة، على الرغم من إصابته في يده اليمنى في اليوم الثاني للاحتجاجات والتي اضطر الأطباء على إثرها بتر إصبع يده، يعلق "جسدي فداء لفلسطين ولقضيتنا، 16 عامًا من الحصار، لم يبقى لنا مستقبل، نحن كشباب مُجبرون على المطالبة بحقوقنا والدفاع عن أنفسنا بكافة الوسائل المتاحة لنا".
وأعلنت مجموعات المتظاهرين، عبر حسابات على تيلجرام، عن 6 عمليات إطلاق نار، السبت، من قطاع غزة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين على طول السياج الحدودي الشرقي خلال فعاليات الاحتجاج اليومية، وهو اليوم الثاني الذي تشهد فيه الحدود عمليات إطلاق نار يتبعها رد بالقصف الإسرائيلي على مراصد تتبع لحركة حماس.
من جانبه، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغري، صورة لحدود القطاع، وعلق عليها، بأنه وخلال الأسبوع الماضي، استمرت عمليات الاشتباكات وما أسماها بالاستفزازات من قبل الفلسطينيين على حدود غزة، وقال "لن نسمح بالإرهاب، نحن ذو خبرة من الماضي، وقواتنا المقاتلة منتشرة على كامل الحدود، وجاهزون لأي سيناريو".
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع لـ المنصة، إن عمليات القصف الإسرائيلية لمواقع المقاومة، واستهداف المتظاهرين شرق القطاع، تأتي في إطار العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني بهدف كسر إرادته، مشيرًا إلى أنّ الشباب يعبرون عن غضبهم من اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ويعبرون عن رفضهم لما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية.
وأكد القانوع، على أنه من حق الفلسطينيين التعبير عن غضبهم وممارسة كافة أشكال المقاومة للاحتلال بأدواتها الشعبية، وذلك ردًا على جرائم الاحتلال المتواصلة على الفلسطينيين في الضفة والقدس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، عن إصابة 4 من المواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق القطاع، فيما أُصيب 31 آخرين بجراح مختلفة من قبل قوات الاحتلال يوم الجمعة الماضي، أثناء المسيرات على الحدود.
وفي بيان مقتضب، نشرته مجموعات "الشباب الثائر" عبرّ حسابها على تليجرام، توعدت الاحتلال الإسرائيلي، بإشعال الحدود الأحد، ووصفته بـ "يوم ساخن"، إذا استمرت الاقتحامات على المسجد الأقصى، وتابع البيان "المواجهات ستبقى مستمرة حتى التحرير وفك الحصار على شعبنا الفلسطيني".
وأطلقت مجموعة من الشبان، بالونات حارقة من شرق القطاع، منتصف ليلة السبت-الأحد، في رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي باستمرار وتصعيد عملياتها ضد نقاط جيش الاحتلال والمستوطنات المحاذية للحدود الشرقية.
ويستمر الاحتلال الإسرائيلي بمنع عمال غزة من اجتياز معبر بيت حانون "إيرز" لليوم السابع على التوالي، بعدما أعلن الاثنين الماضي عن إغلاقه أمام خروج العمال، عقابًا للغزيين على استمرار التظاهرات الحدودية.