سناء سيف. صورة من صفحتها على فيسبوك

سناء سيف تتسلم جائزة "إنسانية واحدة" بالإنابة عن علاء عبد الفتاح

سارة الحارث
منشور السبت 23 سبتمبر 2023

تتسلم اليوم، السبت، الناشطة سناء سيف، جائزة "إنسانية واحدة" الصادرة عن منظمة القلم الكندية، نيابة عن شقيقها المحبوس علاء عبد الفتاح، الذي أعلنت المنظمة الكندية، الثلاثاء الماضي، فوزه بالجائزة، ضمن نشاطها للتضامن مع "الكتاب المضطهدين".

وPEN Canada "هي منظمة غير حزبية تحتفي بالأدب، وتدافع عن حرية التعبير وتساعد الكتاب المعرضين للخطر في الداخل والخارج"، بحسب موقعها الإلكتروني. 

وتوضح PEN Canada أن جائزة "إنسانية واحدة" تأسست في 2006، و"تُمنح للكاتب الذي يتجاوز عمله حدود الانقسامات الوطنية، ويُلهم الروابط بين الثقافات".

وتفيد المنظمة في خبر الإعلان عن الجائزة أن حفل توزيع الجوائز سيقام تحت عنوان "رفع أصواتنا: جوائز وقراءات PEN Canada للتضامن مع الكتاب المضطهدين"، ويقام كجزء من مهرجان تورونتو الدولي للمؤلفين، الذي يفتتح اليوم دورته الـ41، ويستمر حتى 1 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وتستعرض المنظمة سيرة عبد الفتاح بداية من حبسه الأول في عام 2006 بسبب مظاهرة لدعم استقلال القضاء وحتى سجنه اليوم، قائلة عنه "كان هدفًا للحكومة المصرية منذ فترة طويلة".

وتقول رئيسة المنظمة جريس ويسكوت عن عبد الفتاح "لقد تعرض للاضطهاد لفترة طويلة جدًا بسبب نضاله من أجل مجتمع عادل، إن الظروف اللا إنسانية التي يعيشها في السجن، بما في ذلك انتهاك الحكومة المصرية لحقوقه المعترف بها دوليًا، يجب أن تنتهي فورًا".

وتابعت "في مواجهة هذا الظلم، فإن هذه الجائزة تعترف بشجاعة علاء عبد الفتاح وتذكره وعائلته ومؤيديه، وبشكل خاص سجانيه، بأنه ليس وحيدًا".

 من جانبها تفاعلت شقيقته منى، قائلة عبر حسابها في فيسبوك "إنه ليسعد قلبي، عندما يدرك الآخرون مدى إلهامك".

وكان ألقى القبض على علاء في 2019 بتهمة "نشر أخبار كاذبة، والانتماء إلى جماعة محظورة"، وفي 20 ديسمبر قضت محكمة جنح أمن دولة طوارئ بالتجمع الخامس، عليه بالحبس 5 سنوات. وواجه ظروف حبس قاسية إلى أن تحسنت في يونيو/حزيران 2022، مع استمرار الزيارات من وراء حاجز زجاجي، بحسب والدته ليلى سويف في حديث سابق لها مع المنصة.

وبخلاف علاء، منحت جائزة "إنسانية واحدة" في السنوات الماضية لمدافعين عن حقوق الإنسان، منهم المحامية الحقوقية الإيرانية نسرين ستوده، والصحفي الإثيوبي إسكندر نيغا، الذي وجهت له سلطات بلاده اتهامات بالإرهاب.

كما حصل على الجائزة المدون السعودي رائف بدوي، الذي حُبس لعشر سنوات وجُلد 50 جلدة في ساحةٍ عامةٍ في جدة في 9 يناير/كانون الثاني 2015، على خلفية آراءه الليبرالية وتأسيسه لـ"الشبكة الليبرالية السعودية الحرة". وحصل على الجنسية الكندية في 2021، وأخلى سبيله في مارس 2022/آذار، مع منعه من السفر لعشر سنوات.