تصوير محمد عادل- المنصة.
خلال مؤتمر للهيئة الوطنية للانتخابات.

25 سبتمبر جدول الانتخابات الرئاسية.. و"الهيئة" تهدد المشككين في نزاهتها

محمد نابليون
منشور الأربعاء 20 سبتمبر 2023 - آخر تحديث الأربعاء 20 سبتمبر 2023

حدد رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات المستشار أحمد بنداري، 25 سبتمبر/أيلول الجاري موعدًا لإعلان الجدول الإجرائي للانتخابات الرئاسية المقبلة، متضمنًا مواعيد فتح باب الترشح والتصويت، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة اليوم بشأن استعداداتها للاستحقاق الرئاسي.

وردًا على سؤال أحد المراسلين الأجانب حول سماح الهيئة بوجود مؤسسات دولية لمراقبة الانتخابات، أبدى بنداري تحفظه على لفظ "مراقبة"، وطالب المراسل بتصحيحه إلى "متابعة"، مؤكدًا أنه في أعقاب فتح باب الترشح ستتيح الهيئة لعدد من المنظمات الدولية دعوات دبلوماسية لمتابعة الانتخابات، وسيكون ذلك من خلال وزارة الخارجية.

وقال بنداري إن الهيئة تابعت ما تم تناوله خلال الفترة السابقة من محاولات البعض التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية قبل الإعلان عن الجدول الزمني، محذرًا من أن "الهيئة لن تتهاون بأي شكل من الأشكال في اتخاذ كافة الإجراءات وتطبيق أحكام القانون تجاه أي شخص أو مؤسسة تحاول أن تشكك في شفافية ونزاهة عمل الهيئة، كما لن تسمح بأي شكل من أشكال التجاوز أو التطاول".

وشدد على اتخاذ الهيئة كافة الإجراءات القانونية "ضد كل من يحاول تشويه ذلك العرس الانتخابي أو الخروج به عن الأطر والضوابط المنظمة لهذا الشأن".

وتابع أن الهيئة ستدون في النهاية ما ستسفر عنه إرادة الشعب في اختيار رئيسه "من خلال مناخ ديمقراطي كامل"، مؤكدًا استقلال الهيئة التام بحكم الدستور والقانون.

وحول ضمانات نزاهة الانتخابات، قال بنداري إن الهيئة تتعهد بأن تكفل لراغبي الترشح في الانتخابات الرئاسية إعمال حقهم كاملًا متى توافرت فيهم شروط الترشح، واستيفاء المتطلبات التي تتضمنها تلك الشروط، حيث سيتقدم كل راغب ترشح بأوراقه وتتم مراجعتها لتعلن في أعقاب ذلك الكشوف النهائية للمرشحين.

وأكد رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة أنهم يقفون على مسافة واحدة من جميع المرشحين، الذين سيتقدمون إليها في الانتخابات، التي ستجرى بكل شفافية ونزاهة، مؤكدًا أن الهيئة ستتيح للمرشحين جميعًا أن يكون لديهم مندوبون عنهم في سائر اللجان الفرعية والعامة، وستسمح لهم بحضور وقائع فرز صناديق الاقتراع، علاوة على السماح بمتابعة ممثلي منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية للانتخابات.

كما ستسمح الهيئة وفق بنداري، لمندوبي وممثلي الصحافة والإعلام المحلي والإقليمي والدولي داخل مصر وخارجها بمتابعة العملية الانتخابية برمتها من أولها لآخرها، داعيًا كافة المنظمات ووسائل الإعلام المحلية والدولية إلى الإسراع في القيد بقاعدة البيانات الموجودة لدى الهيئة، مؤكدًا أن القيد بالقاعدة سيستمر حتى صدور قرار الهيئة بدعوة الناخبين للاقتراع.

وناشد بنداري وسائل الإعلام الإلتزام بالحياد والموضوعية المنصوص عليها في مواثيق الشرف الصحفية والإعلامية في تغطيتها للانتخابات الرئاسية، مع الالتزام بضوابط الدعاية الانتخابية التي ينظمها القانون وقرارات الهيئة في هذا الشأن.

وأوضح أن الهيئة تؤكد على ضرورة الالتزام بالحياد الإيجابي من كل مؤسسات الدولة وفقًا لما نص عليه الدستور والقانون، مؤكدًا اتخاذ كافة الإجراءات التي يكفلها الدستور حال رصد أي صورة من صور التجاوز في هذا الشأن.

في غضون ذلك، قدّم بنداري عرضًا توضيحيًا، خلال المؤتمر، لكل الإجراءات التي اتخذتها الهيئة لإجراء العملية الانتخابية، ومن بينها عقد بروتوكولات تعاون مع هيئة البريد المصري، والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ووزارة التضامن الاجتماعي.

وأشار إلى أن البروتوكول الأخير يستهدف استغلال موارد وزارة التضامن البشرية ممثلة في الرائدات الريفيات؛ واللاتي يبلغ عددهن نحو 15 ألف رائدة ريفية على مستوى الجمهورية، كل واحدة منهن تتعامل مع نحو 400 أسرة، في زيادة الوعي بالمشاركة السياسية.

وأشار إلى أن الهيئة تعاقدت مع جريدتي الأخبار والجمهورية لنشر قراراتها التي ينص القانون على نشرها في جريديتين واسعتي الانتشار فضلًا عن الجريدة الرسمية، وكذلك تعاقدت مع بنكي مصر والأهلي بوصفهما بنكين حكوميين، لفتح الحسابات الخاصة بالدعاية الانتخابية، لتكون تحت بصر ومراقبة الهيئة.

وأوضح أن مسؤولين من الهيئة أجروا زيارات ميدانية لعدد من المدارس التي سيتم استخدامها كلجان انتخابية ضمن حوالي 10 آلاف و85 مركزًا انتخابيًا.