منشور
الأربعاء 13 سبتمبر 2023
- آخر تحديث
الأربعاء 13 سبتمبر 2023
ألقت قوات الأمن القبض على مؤسس تيار استقلال المعلمين ومدير مركز رعاية الموهوبين السابق بوزارة التربية والتعليم، محمد زهران، ووجهت له اتهامات "الانضمام لجماعة إيثارية"، على خلفية فعالية تقرر إقامتها بمقر النادي السياسي لحزب المحافظين بجاردن سيتي، بالتزامن مع عيد المعلم المصري، يوم 10 سبتمبر/أيلول الجاري، بحسب تصريح أمين التنظيم ورئيس لجنة الانتخابات بحزب المحافظين، هلال عبدالحميد، لـ المنصة.
وفي بوست على فيسبوك، قال عضو لجنة العفو الرئاسي، طارق العوضي، أمس الثلاثاء "الدكتور محمد زهران الذي تمت دعوته للحوار الوطني قبل 3 أشهر، وقال كلمة أكد فيها على وجود تغيير حقيقي في مصر بدليل دعوته للحوار، وقال نصًا أشكر فخامة الرئيس على الدعوة الكريمة، تم القبض عليه وحبسه احتياطيا؟ يا ريت اللي فاهم يفهمنا يا جماعة".
وأوضح العوضي في التعليقات أن القضية المحبوس على ذمتها زهران رقمها 2123 لسنة 2023 حصر أمن الدولة العليا، وحبس فيها 15 يومًا احتياطيًا، مشيرًا إلى تواجده في سجن العاشر من رمضان.
وزهران ناشط في ملف حقوق المعلمين، وأحد أبرز الأصوات المطالبة برفع الحراسة المفروضة على نقابتهم، وشغل منصب نقيب المعلمين بالمطرية، وحصل في 2017 على حكم برفع الحراسة عن النقابة، لكن دون تنفيذ، بحسب عبد الحميد.
وأفاد القيادي بحزب المحافظين أن قوات الأمن ألقت القبض على زهران الثلاثاء 5 سبتمبر الجاري، وعُرض على النيابة الأربعاء 6 سبتمبر، مؤكدًا أن التأخير في الإعلان عن خبر القبض على زهران كان متعمدًا لحصولهم على "وعد إنه هيخرج"، مضيفًا أن الحزب كتب بيانًا عقب القبض عليه لكن الأمن علم به و"اتصلوا بزميل، طلبوا منه ما ينشرش وهما هيخرجوه، وتفاجأنا بعرضه على النيابة".
"زهران تواصل مع نقيب المعلمين المعين، خلف الزناتي، يطلب منه استضافة فعالية في 10 سبتمبر بمناسبة عيد المعلم المصري، وماجلوش رد، فطلب مني كصديق وكأمين تنظيم لجنة الانتخابات بحزب المحافظين استضافة الفعالية"، قالها عبد الحميد مضيفًا "رحبت جدًا وقولته له هكتب البيان والدعوة باسم حزب المحافظين ونوزعه على الزملاء ونكرم عدد كبير منهم".
وتابع "رتبنا وبدأنا ندعو الناس، ويوم الثلاثاء اتصل بيه الأمن قال له إلغي الحفلة، زهران رد عليه بإنه مدعو فيها ولا يملك أن يلغيها، قالوا له طب تعالى اشرب الشاي عندنا".
وأكد عبد الحميد أن زهران توجه إلى مقر الأمن الوطني في العاشرة مساء الثلاثاء الأخير من أغسطس، و"اتصلت عليه لحد الصبح ما ردش كنت متأكد إنه محجوز". ولفت إلى بوست كتبه زهران على صفحته في الثانية إلى ربع ليلًا، قال فيه "كنا قد قررنا الاحتفال بيوم المعلم يوم الأحد الموافق 10 سبتمبر، ونظرًا لضيق الوقت لم نتمكن من التنسيق مع الجهات المعنية، لذلك سيتم إلغاء الاحتفال"، مرجحًا "مش هو اللي كتبه، هم أرغموه يعمله".
وعن مضمون الفعالية الملغاة، فكانت محاورها "إنهاء الحراسة ومراجعة جميع مسابقات المعلمين السابقة، ومشكلة تثبيت الأساسي على 2014"، وهي أحد أبرز مشكلات المعلمين، حيث تحسب أي حوافز للمعلمين على أساس رواتب 2014، وليس الراتب الحالي.
ووصف عبد الحميد محاور الفعالية بـ"كلام عادي جدًا زي ما أي نقابيين بيتناقشوا في أمور النقابة، مش شايف أي مشكلة فيها"، وعلق على التهم الموجهة لزهران وهي "إذاعة أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إيثارية"، قائلًا "مش عارف يعني إيه إيثارية، أنا معلم لغة عربية ومش فاهمها"، وأكد أنها تهمة توجه "ضد الناس اللي مش إخوان".
وفي بيان منشور على فيسبوك، اليوم الأربعاء، استنكر رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فريد زهران، القبض على مؤسس تيار استقلال المعلمين، وطالب بالإفراج الفوري عنه، وعن "وكل المحبوسين احتياطيًا، أو المحكوم عليهم في قضايا رأي".
وفي البيان أضاف "إذا كنا نتحدث عن استحقاق انتخابي بحجم الانتخابات الرئاسية فإنني أؤكد مرة أخرى على أنه لا يمكن إجراء انتخابات تنافسية حقيقية يشارك فيها المواطنين وتصبح بداية لانفراج الوضع المتأزم إلا بتصفية أوضاع المحبوسين على ذمة قضايا رأي وقضايا سياسية، وإغلاق هذا الملف نهائيًا ورفع الحصار عن الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والإعلام".
وهدف تيار استقلال المعلمين، وفق صفحتهم على فيسبوك، نقابة قوية منتخبة تدافع عن حقوق وكرامة المعلمين، وأجر عادل للمعلم، ومعاش يوفر له حياة كريمة، وضمان حق أي معلم في التعبير عن رأيه الحر.