صفحة المتحدث العسكري (فيسبوك).
خلال توقيع بروتوكول بين التربية والتعليم والجيش حول التأسيس العسكري في المدارس الفنية.

إضافة 100 مدرسة جديدة للتأسيس العسكري لتقترب من الـ500 

أحمد محمد
منشور الأحد 10 سبتمبر 2023 - آخر تحديث الأحد 10 سبتمبر 2023

أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة، أمس السبت، عن توقيع بروتوكول تعاون بين قوات الدفاع الشعبى والعسكري مع وزارة التربية والتعليم، يقضي بتطبيق التأسيس العسكري في 100 مدرسة من مدارس التعليم الفني خلال العام الدراسي الجديد.

وقال المتحدث العسكري، في بيان، إن ذلك يأتي فى إطار "حرص القوات المسلحة على تبادل الخبرات العلمية والعملية وتنمية روح الولاء والانتماء للطلاب من مختلف المراحل الدراسية، وتطوير المنظومة التعليمية من خلال برامج علمية وتدريبية متطورة وتسخير كافة الإمكانيات لتحقيق أقصى استفادة علمية لكلا الجانبين".

ويطبق التأسيس العسكري في بعض مدارس الثانوية العامة والدبلومات الفنية، حيث يتم التعاقد مع ضباط لتدريس مادة التربية العسكرية فيها، فضلًا عن فرض الانضباط على الطلاب.

وبدأ تطبيق التأسيس العسكري في المدارس الفنية من العام الدراسي 2019، بواقع مدرسة في كل محافظة أي 27 مدرسة، وفي العام الدراسي التالي مباشرة، ارتفع العدد إلى 99 مدرسة، ثم أضيفت 153 مدرسة  في العام الثالث (2021 – 2022)، وفي العام الدراسي المنتهي (2022 – 2023) أضيفت 141 مدرسة.

وبتوقيع البروتوكول أمس، يصل عدد المدارس التي تطبق نظام التأسيس العسكري إلى 493 مدرسة.

وأكد مصدر قيادي بقطاع التعليم الفني بالوزارة أمس، لـ المنصة، أن الـ100 مدرسة الجديدة التي ستطبق التأسيس العسكري دخلت ضمن منظومة تطوير التعليم الفني الجديدة بتطبيق نظام الجدارات المهنية التي يكون فيها التخصصات عصرية وتواكب احتياجات الدولة وسوق العمل.

وأشار إلى أن معظم هذه المدارس صناعية وزراعية، معقبًا "عايزين الطلبة تحضر وتلتزم، وده مش هيحصل غير بانضباط وحضور يومي.. والتطبيق هيكون على الصف الأول الثانوي الفني في الـ100 مدرسة وبعدها ندخل على باقي الصفوف في نفس المدارس".

ويتم اختيار المدارس المرشحة لتطبيق نظام التأسيس العسكري، من جانب مديري المديريات التعليمية، ثم ترفع أسماؤها إلى قيادة قوات الدفاع الشعبي بالمحافظات لبدء تجهيزها ودراسة مدى إمكانية إدراجها في الخطة، بحسب المصدر.

ويتضمن التأسيس العسكري حصصًا دراسية نظرية يوميًا، فضلًا عن عروض عسكرية ورياضية وتدريبات لياقة بدنية، وتعليم الطلاب التحية العسكرية والصفا والانتباه، ثم في نهاية كل تيرم يُعقد امتحان لمادة التربية العسكرية، وهي مادة نجاح ورسوب ولكن لا تضاف للمجموع.

وسبق وأعرب وزير التربية والتعليم رضا حجازي، يوم 16 يوليو/تموز الماضي، عن أمله في أن تتحول جميع المدارس إلى "تأسيس عسكري"، مبررًا ذلك بأن "الجيل الحالي يحتاج إلى المزيد من قيم الالتزام والمسؤولية والولاء والانتماء للوطن"، مشيرًا إلى أن "القوات المسلحة تعزز هذه القيم مع التربية والتعليم".

وكان مصدر قيادي من الدوائر المقربة للوزير قال لـ المنصة آنذاك، إن الأزمة التي تواجه التوسع في مدارس التأسيس العسكري هو توفر الضباط.

وحسب الموقع الرسمي لقيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، فإنه وفق البروتوكول الموقع مع وزارة التربية والتعليم لتحويل عدد من المدارس الثانوية الفنية إلى مدارس تأسيس عسكري، يتم التعاقد مع الضباط لصالح تدريس مادة التربية العسكرية في هذه المدارس، بشروط تضمنت أن يكون الضباط مشهود لهم بالكفاءة، ولم يتعرض أي منهم لعقوبة انضباطية شديدة نتيجة جريمة أو سلوك مخل بالشرف.

وتضمنت الشروط، أن يكون المرشح متناسقًا جسمانيًا، ولديه القدرة الصحية على تحمل أعباء الوظيفة، وأن يجتاز الاختبار النفسي، إضافة إلى اعتماد جهاز الأمن الحربي، وأن يكون من خريجي الكليات العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة، من رتبة النقيب حتى رتبة العميد.