جامعة الدول العربية أعمال الدورة الـ160 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية- سبتمبر 2023 مصر: موقف أديس أبابا من أزمة سد النهضة لم يتغير أخبار وتقارير_ محمد الخولي منشور الأربعاء 6 سبتمبر 2023 - آخر تحديث الأربعاء 6 سبتمبر 2023 قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن الموقف الإثيوبي بشأن سد النهضة "لم يتغير"، مطالبًا جامعة الدول العربية بدعم مصر والسودان لإيجاد حل يحفظ مصالحهما فى الأزمة. وأكد شكري، خلال كلمته أثناء أعمال الدورة الـ160 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أن "القاهرة استضافت جولة مفاوضات ثلاثية يومي 27 و28 أغسطس/آب الماضي، وتبين خلالها عدم وجود تغير في المواقف الإثيوبية وعدم وجود توجه للأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة التي تلبي مصالح الدول الثلاث". وأشار إلى أن هذه المفاوضات كانت على خلفية البيان الصادر عن قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو/تموز الماضي، و"الذي تضمن إعادة إطلاق المفاوضات للانتهاء بشكل عاجل وخلال أربعة أشهر من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد". ولفت الوزير إلى أن "مصر مستمرة في مساعيها للتوصل إلى حل سلمي لهذا الأمر الذي يمس حقوقها ومصالحها المائية وأمنها القومي"، متطلعًا إلى "استمرار دعم الجامعة العربية لحث إثيوبيا للتخلي عن توجهاتها الأحادية، والتحلي بالإدارة السياسية اللازمة للتوصل بلا إبطاء لاتفاق قانوني ملزم في هذا الشأن بما يلبي مصالح الجميع". والأسبوع الماضي أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات الثلاثية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة من دون ذكر تفاصيل. وقالت إن الجولة المقبلة من المفاوضات ستعقد في أديس أبابا، خلال سبتمبر/أيلول المقبل، مشيرة إلى أن المفاوضات الثلاثية ستعزز التعاون بين إثيوبيا ومصر والسودان. وأكد رئيس فريق التفاوض الإثيوبي السفير سيليشي بيكيلي، أن بلاده لن توقع على "أي وثيقة يمكن أن تحد من حقوق أديس أبابا التنموية"، وذلك في معرض رده على من وصفهم بـ"بعض المفاوضين الذين دافعوا بصوت عال عن اتفاق ملزم"، مشددًا "ننظر بعناية إلى المواد التي نوقعها". وأضاف بيكلي، وهو أيضًا وزير الري السابق وسفير بلاده حاليًا لدى الولايات المتحدة، في تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية، السبت الماضي، أن بناء سد النهضة يجري وفقا "للخطة التنموية الإثيوبية". وتوقفت مفاوضات سد النهضة، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، منذ أبريل/نيسان 2021، وانعقدت بعدها جولات تفاوض بين الدول الثلاث استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة، دون مزيد من التفاصيل عن مستوى التمثيل لكنها لم تصل أيضًا إلى اتفاق، حسبما كشف مسؤولون سودانيون في وقت سابق.