اشتباكات عنيفة في السودان.. والجيش يتهم قوات الدعم باستخدام اﻷطفال
تواصلت العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفة المزيد من القتلى المدنيين، في العديد من المناطق بالسودان، إذ أفاقت عدة مناطق في العاصمة السودانية على وقع القصف الجوي والمدفعي المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي وُصف بأنه الأقوى والأعنف منذ اندلاع الحرب.
وبحسب مواقع سودانية وإقليمية، حلق الطيران الحربي منذ يوم أمس فوق عدد من المناطق في كل من الخرطوم وأم درمان، وسُمع دوي انفجارات ردت عليها قوات الدعم السريع بمضادات الطيران. وذلك بعد مرور أكثر من 126 يوما على اندلاع القتال.
ونقلت المواقع السودانية والإقليمية أن القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية أعلنت في بيان، عن تمكن قواتها بمنطقة الشجرة العسكرية، جنوب الخرطوم، من إفشال عدد من المحاولات من قبل "المليشيا المتمردة على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة".
واتهم الجيش السوداني قوات الدعم باستخدام "القٌصّر وصغار السن مما يضاف إلى انتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني وسجله الحافل في جرائم الحرب"، على حد قول الجيش السوداني.
وتابعت القوات المسلحة "تم تكبيد قوات الدعم السريع خسائر شملت مئات القتلى والجرحى وتدمير 5 مدرعات ودبابة تي 55 وعربتي مدفع مضاد طائرات ثنائي وعدد كبير جاري حصره من العربات القتالية، وتم الاستيلاء على 3 دبابات وعدد من العربات المسلحة".
وأوضح الجيش أن قوات الدعم أطلقوا "أثناء هروبهم قذائف هاون تجاه منطقة السلمة (جنوب الخرطوم) مما أدى إلى مقتل 6 مواطنين وإصابة عدد من الجرحى جاري حصرهم".
واندلع القتال بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ "حميدتي"، في 15 أبريل/نيسان الماضي، بعد خلافات بشأن خطط دمج "الدعم السريع" في الجيش، وتسلسل القيادة في المستقبل بموجب اتفاق مدعوم دوليًا.
وتجاوز عدد السودانيين المُهجّرين بسبب الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حاجز الثلاثة ملايين نازح ومُهجّر، إذ نزح داخليًا نحو 2.4 مليون شخص، بينما فر قرابة 730 ألفًا إلى البلدان المجاورة، وفق بيانات وتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، التي نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.