3 سنوات على انفجار مرفأ بيروت.. تحقيقات مجمدة وأسر الضحايا بانتظار العدالة

حلت على لبنان، الجمعة، الذكرى السنوية الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في الرابع من أغسطس/آب 2020، وحتى الآن لم تتم عملية إعادة بناء إعمار المرفأ، فيما تنتظر أسر الضحايا العدالة ونتائج التحقيقات.

وبحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، تسبّب انفجار مرفأ بيروت، الذي اعتُبر واحدا من أكبر الانفجارات غير النووية في العالم، بمقتل مئتي شخص على الأقل، وآلاف الإصابات، فضلًا عن تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية.

وأوضح تقرير بي بي سي أن التحقيقات بانفجار المرفأ مجّمدة كليا منذ أكثر من عام، تحديدًا منذ أن جرى استدعاء مسؤولين نافذين إلى التحقيق.

ورفض رئيس وزراء سابق، ووزراء ونواب سابقون ومسؤولون أمنيون المثول أمام قاضي التحقيق، ورفع بعضهم أكثر من عشرين قضية ضده. أما الهيئة القضائية العليا التي يُفترض بها البتّ بهده القضايا، فلم تجتمع بسبب تعطٌل نصابها.

ووفقًا لتقرير شبكة سكاي نيوز عربية، فإنه رغم ما تداولته وسائل إعلام لبنانية عن سباق العروض العالمية لإعادة الإعمار من الروس والصينيين والأتراك والفرنسيين والألمان، إلا أن الحكومة اللبنانية تنفي هذا الأمر وتقول بأن الأمر لا يتخطى مجرد إعلان نوايا من هذه الدول، خاصة في ظل وجود الكثير من العقبات.

ويشترط صندوق النقد الدولي على لبنان تنفيذ إصلاحات قبل التعاون معه في إعادة إعمار مرفأ بيروت.

وكان صباح يوم الثلاثاء 4 أغسطس 2020، شهد اندلاع حريق ضخم في مرفأ بيروت، أودى بحياة أكثر من 220 شخصا وسقوط 6500 جريح، تلاه بعد ساعات قليلة انفجار آخر في السادسة مساء، وأدى الانفجار الثاني إلى تدمير البنايات القريبة من المرفأ، وتسبب في دمار وأضرار بالغة في أحياء العاصمة اللبنانية التي يقطنها نحو مليوني شخص.