هيئة الإذاعة البريطانية
مقر بي بي سي

صحفيو "بي بي سي" يعلنون الإضراب غدًا.. و"البلشي": بعد جلسة مماطلة مع ثلاثة ممثلين عن الإدارة

عفاف عبدالمنعم
منشور الأحد 16 يوليو 2023

أعلن صحفيو مكتب بي بي سي في القاهرة الإضراب عن العمل، غدًا الاثنين ولمدة 3 أيام، في وقت قال نقيب الصحفيين خالد البلشي للمنصة، إن قرار الإضراب أعقب جلسة الخميس الماضي في النقابة، بحضور ثلاثة ممثلين من هيئة الإذاعة البريطانية، تضمنت نوعا من المماطلة، بقولهم "سنقوم بدراسة مطالبكم في رفع الأجور ونرد خلال أسبوعين".

ويعد هذا الإضراب الثاني في غضون الشهر، إذ سبق ودخل صحفيو المكتب في إضراب جزئي في 14 يونيو/حزيران الماضي، اعتراضًا على تدني رواتبهم.

وأشار البلشي إلى أن الرد الذي حصل عليه خلال اجتماعه الأخير مع ممثلي هيئة الإذاعة البريطانية، هو نفسه الذي حصل عليه الزملاء في المكتب خلال جلسة مماثلة في يونيو الماضي، لافتًا إلى أنه سيحضر الإضراب غدًا، من منطلق أحقية النقابة في الحضور وتمثيل الزملاء، الذين يشعرون حتى الآن بسلوك تمييزي تجاههم مقارنة بزملائهم في باقي مكاتب الإذاعة البريطانية، وعلق "كان على الإدارة إما الرد برفض المطالب أو تلبيتها".

وأوضح العاملون في مكتب هيئة الإذاعة البريطانية في القاهرة، في بيان اليوم، أنهم أعلنوا الأسبوع الماضي عزمهم الدخول في إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام من 17 وحتى 19 من يوليو/ تموز الجاري، وذلك احتجاجًا على تدني الرواتب، وتدهور الأوضاع المعيشية، فضلًا عن السلوك التمييزي الذي تتعمد الإدارة في لندن انتهاجه ضد مكتب القاهرة، فيما يخص السياسات المالية.

وتابعوا في بيانهم "هذا هو الإضراب الثاني الذي ننفذه بعد إضرابنا لمدة يوم واحد في 14 يونيو الماضي. يأتي إصرارانا على الاستمرار في خطواتنا الاحتجاجية نتيجة إمعان الإدارة في لندن في تجاهل مطالبنا، بالإضافة إلى النهج التمييزي الذي تتبناه ضد مكتب القاهرة والعاملين فيه، وهو ما يبعث بإشارات سلبية لكل العاملين في القاهرة".

واستكملوا "فقدت رواتبنا ما يقرب من نصف قيمتها بسبب تراجع  قيمة الجنيه المصري منذ مارس/آذار من عام 2022، ومنذ ذلك الحين طالبنا الإدارة مرارًا بتعديل رواتبنا وإعادة النظر فيها، لكن مطالبنا قوبلت إما بالتجاهل، وإما بعرض زيادات هزيلة".

وتابعوا "في الوقت نفسه، اتخذت الإدارة إجراءات لحل أزمات مشابهة في مكاتب أخرى لها بالمنطقة فضلًا عن وجود سلوك تمييزي مع مكاتب أخرى في قواعد صرف الرواتب، وبناء عليه قررنا التصعيد إلى أن نحصل على حقوقنا كاملة؛ حيث إن الإدارة لم تترك أمامنا خيارًا آخر بعد أن طال انتظارنا لأشهر، على أمل أن نصل لحل عن طريق التسوية أو التفاوض".

بدوره، أشار البلشي إلى أن عدد الصحفيين المضربين سيصل إلى 70 صحفيًا، ومن المرجح حال عدم تحقيق مطالبهم التصعيد إلى إضراب كامل، قائلًا "هذا وارد وغير مستبعد ولكن نأمل أن تتحرك الإذاعة بشكل جدي وحقيقي وتنفذ مطالبهم".