منشور
الثلاثاء 11 يوليو 2023
- آخر تحديث
الثلاثاء 11 يوليو 2023
قال مصدر مقرب من جماعة الإخوان المسلمين في تركيا، إن تعليمات صدرت من جهات تركية لقيادات في الجماعة، بتهدئة نبرة الحديث عن مصر خلال الفترة المقبلة، تمهيدًا للزيارة المرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والمقرر لها حسب وسائل إعلام تركية نهاية الشهر الجاري.
وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في حديث مع المنصة إلى أنه "طُلب من القيادات بشكل واضح ومحدد عدم مهاجمة السيسي، أو النظام بشكل فج على مواقع التواصل الاجتماعي والتهدئة"، مشيرًا إلى أن هذه التوجيهات تتجدد مع كل تقدم في المفاوضات بشأن العلاقات بين مصر وتركيا، و"أعضاء الإخوان ملتزمين بيها منذ سنين".
وأعلنت القاهرة وأنقرة، الثلاثاء الماضي، رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء، في تطور وصف بأنه الأكبر في إطار عودة العلاقة بين البلدين، بعد نحو 10 سنوات من القطيعة، على خلفية عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
ويقيم في تركيا نحو 30 ألف مواطن مصري، بحسب تصريح السفيرة سها الجندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج في فبراير/ شباط الماضي، غالبيتهم طلاب، ومهنيون، ورجال أعمال، وسياسيون.
في غضون ذلك، قال رئيس اتحاد الجالية المصرية في تركيا عادل راشد، في حديث للمنصة، إن الاتحاد يسعى جاهدًا لتوفيق أوضاع المصريين المقيمين في تركيا، مشيرًا إلى أن هناك من يروج حاليًا لوجود حملة تستهدف المصريين في تركيا، وربط هذا مع تطور العلاقات بين القاهرة وأنقرة، وهو "أمر غير صحيح"، مؤكدًا أن وزير الداخلية التركي في الحكومة الجديدة، بعد إعادة انتخاب إردوغان، علي يرلي كايا، سبق وأعلن عن حملة أمنية موسعة تستمر لمدة 4 أشهر ضد الهجرة غير النظامية.
وأضاف "أنا رئيس الجالية، وأعلم بكل شخص يتم توقيفه، وأجزم بأنه لم يتم توقيف أي شخص لأسباب سياسية، وأن ما يحدث يشمل المخالفين لقواعد الإقامة، ويحدث لكل الجنسيات، وليس للمصريين فقط".
وأكد راشد أن "هناك توجه لدى الدولة التركية بعدم ترحيل أي شخص قد يتعرض إلى أزمة في بلده، وتحديدًا الجالية المصرية، ونوعًا ما الجالية السورية".
وتابع "مش منطقي الشرطة توقف شخص في الشارع وتسأله أنت مصري طيب أنت موقوف.. تركيا دولة قانون والسلطات ملتزمة به.. وفي حال مخالفته المعارضة التركية ستهاجم ذلك وستفضحه".
وأكد رئيس الجالية المصرية "في حال ضبط شخص مخالف يتم التعامل معه وفق القانون، حيث يتم الذهاب به لشعبة الأجانب والاستعلام عن وضعه القانوني، فإذا كان قدم بالفعل على تجديد الإقامة أو تقنين وضعه يتم إخلاء سبيله فورًا، وإذا كان كاسر فيزا ووضعه مخالف يصدر له قرار إداري بتقنين وضعه، أو مغادرة البلاد، ويسلم هذا القرار ليتمكن من تقديمه لمحاميه والطعن عليه".
ويرى راشد أن ما يروج له الإعلام خلال الأيام الماضية إما بهدف إفشال التقارب المصري-التركي، أو عدم معرفة بطبيعة الوضع في تركيا.
واتحاد الجالية المصرية في تركيا أُسس كجمعية رسمية موثقة ومعترف بها من الدولة التركية في مارس/آذار 2018، بهدف التواصل مع السلطات التركية لحل مشاكل أعضاء الجالية المصرية هناك، وخاصة توفيق أوضاع المقيمين، بتسهيل إجراءات حصولهم على الإقامة، أو الحصول على الجنسية التركية.
وكان وزير الداخلية التركي أكد في تصريحات الأحد الماضي، أنه أصدر تعليمات صارمة بشأن ملاحقة المهاجرين غير النظاميين في البلاد، لافتًا إلى أن "الملاحقة لن تقتصر فقط على مدينة إسطنبول، بل ستشمل عموم البلاد"، وأوضح أنه "في حال مخالفتهم لشروط الإقامة، وعدم حيازتهم للوثائق، يتم اعتبارهم مهاجرين غير نظاميين ويتم ضبطهم.. وبعد عملية الضبط، يتم نقلهم المهاجرين إلى مراكز الاحتجاز لأخذ بصمات الأصابع، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، قبل تسليمهم إلى دائرة الهجرة للترحيل".