منشور
الاثنين 26 يونيو 2023
- آخر تحديث
الاثنين 26 يونيو 2023
أطلق مجموعة من السياسيين مساء أمس، "التيار الحر "، وهو تحالف يضم مجموعة من الأحزاب الليبرالية والشخصيات العامة، يستهدف تقديم رؤى وحلول اقتصادية وسياسية للأزمات التي تشهدها مصر.
ويسعى "التيار الحر" إلى تحرير الاقتصاد الذي تسيطر عليه الدولة على مدار 70 سنة، في الوقت الذي تُضيق فيه أيضًا العمل السياسي بحسب الناشر والرئيس الأسبق للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان هشام قاسم، قائلًا خلال مؤتمر بمقر حزب المحافظين "نستهدف إصلاح الاقتصاد ككل"، فيما أشار إلى استكمال بحث الهيكل التنظيمي وآليات العمل وبدء جلسات الاستماع بعد عيد الأضحى.
ويضم التيار أحزاب المحافظين، والإصلاح والتنمية، والدستور، ومصر الحرية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الليبرالية، كما يشارك فيه القيادي الوفدي حسين منصور، بينما لم ينضم حزب الوفد للتيار بعد.
وشهد التدشين عدد من الشخصيات العامة المنتمية لاتجاهات أخرى منهم أحمد الطنطاوي، الذي أعلن نيته الترشح في انتخابات الرئاسة، وأحمد بهاء شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، بالإضافة إلى المتحدث باسم الحركة المدنية، ورئيس حزب الدستور الأسبق خالد داود .
من جانبه أشار رئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، إلى إيمان "التيار الحر" بالديمقراطية والتعددية، وفي الشأن الاقتصادي علق "الدولة لها مجموعة وظائف لا تنافس الأفراد بل تعمل على تقديم الخدمات لهم"، مشددًا على أن الفرد يجب أن يكون محور عملية التنمية "لو انصلح حال الفرد ينصلح حال المجتمع".
وردًا على سؤال المنصة بشأن موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية في ظل مطالبة عدد من أعضاء حزبه بذلك، أكد قرطام تمسكه بالضمانات التي سبق وطالبت بها الحركة المدنية ومن بينها حزب المحافظين، قائلًا "مافيش أي موقف مختلف، قلت من قبل أنه فرض كفاية طالما هناك مرشحين وتوجد ضمانات، لكن قلت أيضًا الأفضل يكون مرشح شاب، لكن في حالة عدم وجود ضوابط لا داعي للترشح".
وقالت رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، إن تشكيل التيار الحر يأتي دفاعًا عن مصالح قطاعات واسعة من الناس تصحو على حرب يومية من أجل البقاء، مضيفة "الجميع مهدد بانهيارات اقتصادية إلا أصحاب الحظوة والمحاسيب، نحن هنا لنقدم طريقًا للخروج من هذه الكارثة، وجودنا اليوم حركة تضاف إلى مسيرة طويلة من أجل كسر احتكار السلطة والثروة".
وتابعت "لدينا خارطة وطريق وإمكانات مهدرة وحيوية تحاصرها أنانية مفرطة ومدمرة، وندافع اليوم عن حياة أغلب سكان هذه البلد، حياة لا يهربون منها في مراكب الموت، حياة يتاح فيها لكل فرد على حق العمل والإبداع".
وبشأن الانتخابات الرئاسية، قالت إسماعيل "لن يتحمل أحد تكرار سيناريو 2018 لو لم تكن هناك ضمانات عملية وحقيقية لتداول سلمي للسلطة فستكون هذه الانتخابات الجزء الثاني من استعراض 2018".
وشددت "الظروف الآن لا تسمح باعتبار الديمقراطية ترف لا يستحقه المصريون". واتفق معها رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد السادات بشأن الضمانات.
وأكد السادات، أن التيار "ليس موجه ضد أحد، وليس بديلًا للحركة المدنية، بل هو تيار فكري سياسي يتبنى بعض الأوضاع الإصلاحية"، مضيفًا "أي تيار مدني نحن معه، مقبلون على انتخابات رئاسية وارد جدًا من خلال أحزاب التيار يتقدم بمرشح أو مرشحة أو يدعم مرشح من خارج التيار".
وقال "ننتظر انتخابات المحليات في 2024 وانتخابات البرلمان في 2025، وهذا يحتم على أصحاب الفكر الواحد تجميع أنفسهم، ولكن هذا لا يعني عدم التعاون مع باقي الأفكار، الناس تكمل بعضها".
واعتبر السادات أن مصر بحاجة لإعادة هيكلة في الاقتصاد ودور أكبر للقطاع الخاص، موضحًا "لما تدخلت الدولة وأعطت ميزات لمؤسسات وجهات تبعها، الاقتصاد يكاد يكون توقف"، في الوقت نفسه يوضح "لسنا تيار يميني متوحش أو متطرف، فاهمين البعد الاجتماعي ونعي أن الشعب له مطالب واحتياجات"، مضيفًا "ادعوا لنا ما يحصلش كعبلة في السكة، فالألغام كتيرة".
وردًا على سؤال المنصة بشأن المقصود بالألغام، قال السادات "لا توجد ألغام من داخل التيار، ما زال يولد، ومن السابق لأوانه الكلام في أي حاجة من داخل التيار، لكن أتكلم عن المشهد السياسي، جاء (التأسيس) في توقيت الإعلان والاستعداد للانتخابات الرئاسية"، وزاد "نمسك الخشب إلى الآن التيار مستقر ومتماسك وننتظر أن يضم آخرين".