منشور
الأحد 25 يونيو 2023
- آخر تحديث
الأحد 25 يونيو 2023
أعلن الناشر الرئيس اﻷسبق للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان هشام قاسم، تدشين تحالف التيار الحر، الذي يجمع أحزاب المحافظين والدستور والإصلاح والتنمية وعددًا من الشخصيات المنتمية للتيار الليبرالي، لـ"يكون تحالفًا فكريًا قد يتطور لاحقًا لتحالف انتخابي"، وذلك "بعد نحو عام من الاجتماعات والمشاورات".
وعقدت قوى وشخصيات ليبرالية معارضة اجتماعًا، مساء الاثنين الماضي، بمقر حزب المحافظين، وجرى الاتفاق على تحديد موعد إعلان تدشين التيار الحر، في مؤتمر صحفي مساء اليوم اﻷحد.
ومن المرجح أن تركز الوثيقة التأسيسية للتيار على تعريف الكيان الليبرالي الجديد، وستجيب عن أسئلة "من نحن؟، ولماذا ننطلق؟، ومَن الجمهور المُستهدف؟، وما هي أهدافنا؟".
وبدأت اجتماعات تأسيس التيار الحر قبل نحو عام في محاولة لوجود تحالف يجمع مكونات السياسيين الليبراليين، بحسب قاسم الذي جرى اختياره متحدثًا باسم التيار، في حديث للمنصة، موضحًا أهداف التيار "لا نازلين نعارض الدولة ولا حاجة، إحنا مواطنين من حقنا ممارسة السياسة وتقديم توصيات سياسية لما هو الأمثل ونعرض نفسنا لانتخابات قادمة".
وأضاف "إحنا مجموعة ليبراليين أحزاب أو أفراد التيار بتاعنا تم قمعه منذ 1952 ولا توجد محاولات حقيقية لأداء سياسي ليبرالي حقيقي"، وقال "مللنا هذا الكلام والخلط بين الإقطاع والرأسمالية مرفوض".
وأكد قاسم أن التيار لا يشكل تهديدًا للحركة المدنية الديمقراطية أو يؤدي لتفكيكها، "لا نية للانسحاب من الحركة دي حاجة ودي حاجة، ونسير في مسار متواز لا يتقاطع مع الحركة المدنية التي نكن لها الاحترام والتقدير".
وبشأن خوض رئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، للانتخابات الرئاسة وإمكانية دعمه من قبل التيار، قال قاسم "عليه ضغوط من حزبه وهو يفكر ولم يتخذ قرار"، مستهجنًا "لكن ندعمه في أي انتخابات، انتخابات يخوضها السيسي؟ طبعًا لا"، على حد قوله.
واستطرد "قرطام لم يتخذ قرارًا بالنزول، لكن التيار لا يملك سيطرة على أحزابه ولسنا مجبرين على دعمهم أو منعهم من خوض الانتخابات"، مضيفًا "نحن في طور التحالف الفكري قد يمتد لتحالف انتخابي في الانتخابات البرلمانية لو وجدنا إمكانية لانتخابات حقيقية".
وعلى صعيد الاقتصاد، قال قاسم إن التيار يستهدف عرض رؤى وتصورات تمكن المصريين من تشغيل أموالهم ووقف المصادرة على الاقتصاد، مشددًا على أن "العاملين في القطاع الخاص سيكونون في القلب من الجمهور المُستهدف للتيار، والذين تعرضوا لأوضاع قاسية خلال السنوات الماضية، حيث إنهم يمثلون 80% من قوة العمل في مصر".
واستنكر "تعامل الدولة مع القطاع الخاص بمنطق حسنة وأنا سيدك" بحسب قوله، وقال "القطاع الخاص شايل الاقتصاد وهو ده العمق الاستراتيجي في خطاب التيار هؤلاء الناس، نحن نخاطب ونمثل مصالح هذه الشريحة، سنتوجه بتشريعات ونشرح بالورقة والقلم ليه لو الضرائب نزلت وتم تعديلها بشكل معين ممكن يرتفع الناتج المحلي".
وانتقد المتحدث باسم التيار ما وصفه بـ"التضييق على الأعمال الخاصة"، و"الابتزاز اللي حاصل لرجال الأعمال"، واستشهد بواقعة تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أسبوع بشأن حبس أحد رجال الأعمال لنزع جزء من ملكيته في الإسكندرية، وقال "الحكاية مش مستحملة، الاقتصاد خرب".