إنقاذ 18 شاهدًا أثريًا من "الشافعي" لعرضها بمتحف الفن الإسلامي

قال مدير عام متحف الفن الإسلامي أحمد صيام، إن المتحف شكل لجنة لاستلام كافة الشواهد التى تم إنقاذها بقرافة الأمام الشافعي بالسيدة عائشة، مشيرًا إلى أنهم تسلموا حتى الآن 18 شاهدًا، ينطبق عليهم شروط القيمة الأثرية.

وأضاف مدير عام متحف الفن الأسلامي للمنصة، اليوم السبت، أن المتحف سيعرض ما يصلح من الشواهد للجمهور، مشيرًا إلى أن الـ18 شاهدًا الذين جمعهم عدد من الباحثين بمجال التراث واستلمهم المتحف حتى الآن يوجد بينهم ما مر عليه 100 سنة وأكثر.

وأضاف صيام أن اللجنة ستقوم باستلام الشواهد المتهالكة والنصوص غير المكتملة أيضًا، "لأنهم قيمة أثرية ولابد من الحفاظ عليها".

ولف إلى أن اللجنة ما زالت تعمل حتى الآن، وكل يوم تذهب إلى حوش الباشا بقرافة الإمام الشافعي لاستلام الشواهد، وسيستمرون في محاولات الانقاذ لحين هدم المنطقة بالكامل.

وفي السياق ذاته أكد الباحث في تراث الجبانات إبراهيم طايع، أن اللجنة المشكلة من قبل المتحف الفن الإسلامي تضم عدد من الأثريين، الذين قاموا بالحصول على شاهد أمامة بنت محمد بن يحيى بن خالد، المتوفية في ذى الحجة عام 221 أو 229 هجرية، والشاهد الحجري للقبر المكتوب بالخط الكوفي غير المنقوط.

ويشير الباحث فى تراث الجبانات إلى أن الشاهد مر عليه أكثر من 1200 سنة، وتم نقله للمتحف الفن الإسلامي، "حتى الآن الهدم واقف على مدافن الرموز وهم راتب وقاسم واسماعيل سليم، منتظرين قرار اللجنة (التي شكلها الرئيس لرصد المقابر الأثرية)".

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر بتشكيل لجنة لتقييم موقف نقل المقابر فى منطقة السيدة نفسية والإمام الشافعي، عقب اعتراضات شعبية وبرلمانية على قرارات حكومية بإزالة مقابر شخصيات عامة بارزة، وتضم اللجنة جميع الجهات المعنية الأثريين المتخصصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفسية والإمام الشافعي.

كما أمر الرئيس بإنشاء "مقبرة الخالدين" في العاصمة الإدارية الجديدة، لتكون صرحًا يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة فى رفعة الوطن.

وكانت محافظة القاهرة أصدرت قرارًا بإزلة 2700 مقبرة، ونقلها إلى أماكن جديدة في العاشر من رمضان و15 مايو، لتنفيذ مشروع توسعه طريق صلاح سالم، وإنشاء جسر مروري لتسهيل الحركة المرورية.