إعدام قاتل نيرة أشرف.. ومحامي أسرتها: القانون يحظر إقامة عزاء
أعلنت مصلحة الحماية المجتمعية (السجون سابقًا) عن تنفيذ حكم الإعدام بحق محمد عادل قاتل نيرة أشرف، صباح اليوم بسجن جمصة، في حضور ممثل النيابة العامة ورجل دين وتم التنفيذ في الساعة السادسة صباحًا.
وقال محامي أسرة نيرة أشرف، خالد عبد الرحمن إنه أخطر صباح اليوم، بتنفيذ حكم الإعدام على عادل الذي أدين بقتل نيرة في يوليو/تموز الماضي.
وأضاف عبد الرحمن، في حديثه للمنصة، أنه جرى نقل الجثمان عقب تنفيذ حكم الإعدام عليه إلى مستشفى المنصورة الدولي، تمهيدًا لتسليمه إلى ذويه للانتهاء من إجراءات تشييعه ودفنه بمقابر الأسرة.
وأكد عبد الرحمن أن قانون الإجراءات الجنائية يحظر إقامة أي مظاهر احتفاء أثناء دفن المحكوم عليهم بالإعدام، بما في ذلك إقامات سرادقات لتلقي العزاء فيهم، بوصفهم "مذنبين".
وتنص المادة 477 من القانون المشار إليه على أن "تدفن الحكومة على نفقتها جثة من حكم عليه بالإعدام، ما لم يكن له أقارب يطلبون القيام بذلك، ويجب أن يكون الدفن بغير احتفال ما".
وقُتلت نيرة في 20 يونيو/حزيران الماضي، أمام باب جامعة المنصورة، بعدما تتبعها المتهم وهي تغادر الحافلة التي أوصلتها إلى الجامعة، وهاجمها في الشارع، وذبحها بسكين حاد أمام المارة. وفي 8 فبراير/ شباط الماضي، أيدت محكمة النقض الحكم الصادر من محكمة جنايات المنصورة، بإعدام عادل.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه "ثبت لها أن المجني عليها كانت زميلة المتهم بكلية الآداب في العام الجامعي 2020، واستعانت به كباقي زملائه إلا أنه بخيال ذاتي اعتقد أنها أحبته، وتملكه هوى مسعور أوهم به نفسه واستمر في التودد إليها حتى أبدى رغبته في الارتباط بها قبل امتحانات العام 2021 لكنها رفضته وانصرفت عنه".
وأكدت المحكمة أنه "جراء رفضه وتحرير محاضر عدم تعرض ضده، تولدت لدى المتهم الرغبة في الانتقام من المجني عليها واستمر في تهديدها بالقتل حتى اليوم الأول من شهر يونيو/حزيران 2022، حيث اشترى سكينًا وانعقدت إرادته على تنفيذ جريمته في اليوم الذي حدده، إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ جريمته حتى كان يوم 30 يونيو، وهو في طريقه للجامعة وحائزا للسلاح شاهدها في طريقها إلى بوابة الجامعة وبرفقتها زميلاتها، وما أن تمكن منها حتى انهال عليها بالسكين من الخلف ثم كال لها طعنات بصدرها من جهة اليسار وجنبها الأيسر حتى خارت قواها وسقطت على الأرض وتمت خطته لقتلها".
وشهدت الشهور التالية لمقتل نيرة أشرف، تصاعد وتيرة العنف ضد الفتيات، وتكرارا لوقائع على غرارها، بدأت بمقتل فتاة الشرقية سلمى بهجت، الطالبة بالجامعة البريطانية على يد زميلها في الجامعة لرفضها الارتباط به أيضًا، وكذلك واقعة مقتل فتاة بورسعيد على يد خطيبها السابق، لرفضها العودة إليه.
وظهرت طلبات خلال الشهور الماضية بإذاعة إعدام قاتل نيرة كنوع من الردع، وهي الدعوة التي تسببت في جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتزامن ذلك مع دعوات أخرى طالبت بعدم تنفيذ الحكم، ودافعت عن محمد عادل.
يأتي تنفيذ الحكم في وقت تطالب مراكز حقوقية عدة في مصر بوقف عقوبة الإعدام، على غرار الحركة العالمية الداعية إلى ذلك. وصنفت مصر ضمن الدول الأكثر تنفيذًا لحكم الإعدام في العام 2019، مع "الصين وإيران والمملكة العربية السعودية والعراق". ويعتبر يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، اليوم العالمي لمناهضة الإعدام.