حماس والجهاد تغادران القاهرة... ومصدر: المشاورات ركزت على إسرائيل وإيران
غادرت قيادات الفصائل الفلسطينية من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، القاهرة، مساء الثلاثاء، بعد انتهاء الاجتماعات مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية حول إسرائيل وإيران، بحسب ما أفاد مصدر فلسطيني في القاهرة للمنصة.
وقال المصدر المطلع على ملف المفاوضات إن "اللقاءات جاءت نتيجة دعوة رسمية من المخابرات العامة للقيادات العليا لحركتي حماس والجهاد كافة، على خلفية التوترات الأخيرة والمتصاعدة بين إيران وإسرائيل وحزب الله".
وأضاف المصدر الفلسطيني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "مصر طلبت من قيادات حماس والجهاد بضرورة عدم التدخل في التوترات المتصاعدة، وعدم التورط في المرحلة القادمة"، مؤكدًا أنه "لن يحدث أيّ تغييرات في الفترة المقبلة على الصعيد الفلسطيني الداخلي، كما أشارت العديد من وسائل الإعلام العربية والإقليمية".
وكانت وسائل إعلام عربية أشارت إلى أن المشاورات في القاهرة تطرقت للوضع الداخلي الفلسطيني، والتوصل إلى "هدنة طويلة المدى" في قطاع غزة، إضافة إلى مناقشة مقترح تشكيل حكومة تكنوقراط في غزة.
لكن المصدر الفلسطيني نفى أن تكون الاجتماعات في القاهرة استهدفت الحديث حول تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية، أو النقاش حول المصالحة، وقال إن "هذه ملفات ثانوية تم الحديث عنها بشكلٍ عابر، لكنها لم تكن القضية الأساسية للاجتماعات".
وأوضح المصدر أن "حركة الجهاد الإسلامي لا علاقة لها بأي مؤسسة رسمية فلسطينية، ولا علاقة مباشرة لها بتشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراط أو غيرها من أشكال الحكومات، ولو أرادت مصر أن تفتح ملف المصالحة وتشكيل حكومة فلسطينية لكانت وفود حركة فتح والسلطة الفلسطينية ضمن الاجتماعات الأخيرة".
وحاولت المنصة التواصل مع 4 من قيادات حركة حماس على مدار اليوم وأمس، إلا أنّ أحدًا منهم لم يجب على اتصالاتنا، كما رفض المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع التعليق على أسباب الزيارة أو الملفات المطروحة فيها.
في غضون ذلك، قالت حركة حماس، في بيان على موقعها الرسمي أمس، إن لقاءًا جمع وفد الحركة بالوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، الاثنين الماضي بالقاهرة.
وأضافت الحركة أنه جرى خلال اللقاء استعراض "نبذة من القضايا ذات الإهتمام المشترك، بما في ذلك الأوضاع السياسية والإقليمية وخاصة في الأراضي الفلسطينية". دون الإفصاح عن تلك القضايا وما تم الاتفاق عليه في حال جرى نقاشها بشكلٍ محدد وتفصيلي.
وأشارت حماس في بيانها، إلى أنّ اللقاء الأخير عكس حرص حماس ومصر على وحدة الموقف الفلسطيني، مؤكدة حرص الحركة على "تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية مع الشقيقة مصر".
ووصل وفدا حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة، السبت، يتزعمهما رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة، بعد تلقي دعوة رسمية من قبل جهاز المخابرات العامة المصري، واستمرت زيارة الوفدان حتى الثلاثاء.