النيابة تقرر إعادة الطفل (ش) لأبويه بالتبني
أمرت نيابة شمال القاهرة الكلية، بتسليم الطفل "ش" مؤقتًا إلى السيدة آمال إبراهيم، والدته بالتبني، والتي وصفها بيان النيابة بـ "التي عثرت عليه، كعائل مؤتمن"، في وقت قالت آمال للمنصة إنها علمت بالخبر من اتصالات المباركين لها.
يأتي ذلك بعد مرور نحو عام من انتزاع الطفل "ش" من أسرته بالتبني، عقب بلاغ تقدمت به نجلة شقيقة زوجها بسبب خلافات على الميراث بحسب رواية الأسرة.
وبحسب بيان، عممته النيابة على إحدى الجروبات غير الرسمية للصحفيين دون أن تنشره على صفحتها الرسمية ونشرته العديد من المواقع المحلية، فإن النيابة أخذت تعهدًا على والدة الطفل بالتبني بحسن رعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر، وكلفتها باستكمال إجراءات كفالته وفقًا لنظام الأسر البديلة، وذلك بعد أن استطلعت النيابة العامة رأي مفتي الجمهورية في ديانة الطفل في ضوء ملابسات التحقيق، وأصدر فتوى بأني الطفل يتبع ديانة الأسرة المسيحية التي وجدته وفق آراء فقهية مفصلة.
وكان مركز الأزهر العالمي أصدر فتوى ردًا على الاستفسار عن ديانة الطفل الذي عثر عليه داخل إحدى الكنائس، تفيد بأن الرأي الذي يميل إليه الأزهر هو ما ذهب إليه فريق من السادة الحنفية، وهو أن الطفل اللقيط إذا وجد في كنيسة وكان الواجد غير مسلم فهو على دين من وجده.
من جهتها، قالت آمال إنها علمت بقرار النيابة من مكالمات التهنئة التي تلقتها من الأهل والأصدقاء بعد انتشار خبر عودته للأسرة.
وأوضحت في تصريحات للمنصة إنها لا تعلم حتى الآن موعد استلام الطفل من دار الرعاية "مش عارفة هاخده امتى. المحامين بيقولوا يمكن يومين، إحنا مستنيين الإجراءات ونروح نستلمه".
وأشارت إلى أنها تستعد لعودة الطفل، مشيرة إلى انتقالهما لمنزل جديد "هنجهز حاجته كلها ولعبه وحاجته مستنياه من يوم ما مشي".
وتعلم آمال أن "ش" يحتاج إلى دعم نفسي بعد مرور أكثر من عام على إيداعه في دار الرعاية وانتزاعه من أبويه "هنحاول نغير له جو ونخرجه ونفسحه كل يوم علشان ينسى اللي حصل، هنحتاج نقضي معاه وقت نعوضه اللي فات"، بينما لم ترتب آمال الاستعانة بطبيب أو إخصائي نفسي للمساعدة في تأهيل الطفل للحياة بين أبويه مرة أخرى "ما فكرتش لسة هنخليها للظروف".
ويأتي قرار النيابة عقب عدة أيام من ظهور ابنة شقيقة والد الطفل "ش" بالتبني في مقطع فيديو تزعم فيه أن والد الطفل مسلم، وأن والدته معلومة وهي مسيحية هجرت زوجها وحملت بالطفل ثم أخذه أبويه بالتبني، وهي الرواية التي كذبتها آمال في تصريحات سابقة للمنصة.
وفتحت قضية الطفل "ش" الحديث حول العقبات التي يواجهها المسيحيون عند تبني طفل، وفي 6 يونيو/حزيران 2022، تم تبني أول طفل مسيحي بشكل رسمي.