"عمومية الصحفيين" تنحاز لتيار الاستقلال
أسفرت نتائج انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين عن سيطرة تيار الاستقلال على نصف مقاعد مجلس النقابة، بعد فوزه بأربعة من أصل ستة جرت عليهم هذه الانتخابات، إلى جانب مقعد النقيب الذي حسمه رئيس تحرير موقع درب خالد البلشي، حسبما أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات فجر اليوم السبت.
ومن تيار الاستقلال، حافظ محمود كامل وهشام يونس على مقعديهما في المجلس وانضم إليهما جمال عبد الرحيم ومحمد الجارحي. أما المقعدين الآخرين فذهبا إلى محمد يحيى يوسف الذي حقق أعلى عدد أصوات، وعبد الرؤوف خليفة.
ووفق ما أعلنته اللجنة، حصل محمد يحيي يوسف (تحت السن) على 2301 صوتًا، ويليه محمود كامل (تحت السن) الذي حقق 2299 صوتًا. أما هشام يونس (فوق السن) فحصد 2094 صوتًا، وجمال عبد الرحيم (فوق السن) 2074 صوتًا، مقابل 2061 صوتًا لعبد الرؤوف خليفة (فوق السن) و2015 صوتًا حصل عليها محمد الجارحي (تحت السن).
وشهدت أجواء التصويت حضورًا لافتًا من أعضاء الجمعية العمومية، كذلك وزع أنصار بعض المرشحين سواء على منصب النقيب أو على مقاعد عضوية المجلس، “هدايا” على بعض الناخبين، إذ رصدت المنصة توزيع أنصار ميري وجبات من مطعم “أبو شقرة“، فيما وزع أنصار المرشح على مقعد العضوية محمد يحيى يوسف سماعات هاند فري على الناخبين. أما أنصار مرشحين آخرين مثل محمد كمال ومحمود زيدان، فاكتفوا بتوزيع أقلام.
ووفق هذه النتائج، زاد تيار الاستقلال تمثيله في مجلس النقابة لستة مقاعد إلى جانب النقيب، بعد أن كان أقليةً في المجلس المنتهية ولايته بأربعة أعضاء من أصل 12، إلى جانب النقيب السابق ضياء رشوان، الذي يتولى مناصب منها رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني.
وقبيل البدء في فرز أصوات الناخبين للمرشحين على عضوية مجلس نقابة الصحفيين، أعلنت اللجنة فوز خالد البلشي بمقعد نقيب الصحفيين الذي نافسه عليه 10 مرشحين آخرين، بنتيجة 2450 صوتًا بفارق 239 صوتًا عن منافسه الأقرب خالد ميري، الذي حصد 2211 صوتًا.
ولم تشهد النقابة أزمات تذكر ولم تدخل أي صدامات مع الحكومة خلال فترة المجلس المنتهية ولايته، رغم تراجع ترتيب مصر إلى المركز 166 من 180 دولة لعام 2021 على مؤشر حرية الصحافية، واحتلالها المرتبة الثالثة عالميًا في قائمة أكثر الدول احتجازًا للصحفيين، بحسب "لجنة حماية الصحفيين الدولية".
وبينما تغيب أي إحصائيات رسمية بعدد الصحفيين محبوسين على ذمة قضايا رأي، قال عضو مجلس النقابة محمد سعد عبد الحفيظ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إنهم 14 صحفيًا نقابيًا، بالإضافة إلى آخرين غير نقابيين.
ولكن في المقابل، نجح المجلس المنتهية ولايته في تحقيق وعده بزيادة بدل التدريب والتكنولوجيا الذي يحصل عليه الصحفيون المقيدون في جداولها مرتين بنسب تقارب الـ 20% في كل مرة، كانت آخرهما في أغسطس/آب الماضي ليصل إجماليه إلى 3000 جنيه.
وقبيل فتح باب التصويت، رفضت الجمعية العمومية للنقابة، خلال اجتماعها العادي، إقرار ميزانية النقابة التي سبق أن وافق عليها المجلس الحالي قبل انتهاء ولايته القانونية، بأغلبية ساحقة من المشاركين في الاجتماع، الذي بدأ في الثانية ظهرًا.
وأقيمت الانتخابات، أمس الجمعة، تحت إشراف هيئة النيابة الإدارية، بناء على طلب رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات ضياء رشوان. وهي انتخابات دورية تُنظّم كل عامين، يُجدد فيها نصف أعضاء مجلس النقابة البالغ 12 عضوًا، بالإضافة إلى النقيب.