توقعت إدارة البحوث بشركة إتش سي للأوراق المالية والاستثمار، أن يبلغ متوسط معدل التضخم في مصر خلال العام الجاري 21.5%، مقارنة مع متوسط تضخم 13.8% خلال العام الماضي، وفقًا لمذكرة بحثية صادرة اليوم الأحد.
كان معدل التضخم السنوي ارتفع إلى 21.3% في ديسمبر / كانون الأول 2022، بمتوسط 13.8% خلال عام 2022.
وقالت محللة قطاع البنوك والاقتصاد الكلي بالشركة، هبة منير، في بيان "نتوقع تسارع التضخم ليصل إلى 23.5% في يوليو 2023 قبل أن يتراجع إلى 18.2% في ديسمبر 2023، بمتوسط 21.5% خلال عام 2023".
ولمواجهة التضخم، أعلن البنك المركزي رفع أسعار الفائدة بنسبة 3% في اخر اجتماعات 2022، إلى 16.25% و 17.25% بالترتيب.ليكون إجمالي زيادة الفائدة 8% خلال العام الماضي.
وتتوقع المحللة أن يتجه المركزي لتثبيت أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل يوم 2 فبراير/ شباط 2023 "نتوقع أن تبقي لجنة السياسات النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير للسماح للسوق باستيعاب رفع سعر الفائدة ب300 نقطة أساس في اجتماع 2 فبراير 2023".
وعقب سماحه بخفض جديد للجنيه في مطلع العام الجاري ليسجل مستوى 32 جنيهًا للدولار قبل أن يتراجع لعتبة 30 جنيهًا، أعلن البنك المركزي أن الاستثمارات الأجنبية في السوق المصرية تجاوزت 925 مليون دولار في الأسبوع التالي لذلك، حيث التدفقات المستفيدة من فرق الأسعار أصبحت أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.
وتوقعت المحللة أن يبلغ متوسط عائد أذون الخزانة لأجل العام حوالي 20.6% في عام 2023 (باحتساب معدل ضرائب قدره 15% للمستثمرين الأمريكيين والأوروبيين) "مع الأخذ في الاعتبار توقعاتنا برفع سعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس خلال بقية العام. تأخذ توقعاتنا في الاعتبار التقلبات في مبادلة مخاطر الائتمان في مصر لعام واحد، والتي سجلت حاليًا 504.7 انخفاضًا من ذروتها عند 1774 في 27 يوليو 2022، لكنها لا تزال مرتفعة مقارنةً بمستوياتها القياسية المنخفضة التي بلغت 181 في 17 سبتمبر 2021".
وانخفضت قيمة الجنيه المصري بنسبة 17% خلال الشهر الماضي، مسجلًا 29.9 جنيهًا مصريًا للدولار، بسبب الضغوط المتراكمة على ميزان المدفوعات في مصر والتزامات الدين الخارجي المرتفعة، على الرغم من وجود تحسن طفيف في صافي الاحتياطي الأجنبي، حيث ارتفع بنسبة 1.4% على أساس شهري للمرة الأولى منذ ديسمبر 2020 مقابل انخفاض بنسبة 16.9% على أساس سنوي إلى 34.0 مليار دولار أمريكي في ديسمبر 2022.
كما تقلص صافي مركز التزامات القطاع المصرفي من العملة الأجنبية، باستثناء البنك المركزي، بنسبة 16.7% على أساس شهري إلى 13.7 مليار دولار أمريكي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 للمرة الأولى منذ يوليو/ تموز 2022، بينما اتسع بنسبة 93% على أساس سنوي.
وأوضحت إتش سي للأوراق المالية والاستثمار أن أذون الخزانة تقدِّم عائدًا قدره 18.57%، لأجل الـ12 شهرًا في الطرح الأخير، الذي يترجم إلى عائد حقيقي بنسبة موجب 0.57%، باحتساب معدل ضرائب بنسبة 15% للمستثمرين الأمريكيين والأوروبيين، بناءً على توقعها للتضخم بنسبة 18.0% في يناير 2024، مما يعزز وجهة نظرها بالحاجة إلى زيادة أسعار الفائدة حتى نهاية العام.
وتشهد أسعار السلع زيادات متتالية نتيجة ارتفاع أسعار الدولار وارتفاع تكلفة استيراد السلع الأساسية، إضافة إلى نقص عدد من السلع الضرورية كالأعلاف، نتيجة أزمة نقص الدولار للإفراج عنها من المواني.