كشف مصدر قيادي بوزارة التربية والتعليم، للمنصة، مساء الأحد، فشل كل محاولات إصلاح منصة الامتحانات الإلكترونية للطلاب المصريين في الخارج، ما دفع الوزارة لتغيير نظام الامتحانات إلى ورقيًا، بإتاحة طباعة الامتحانات، في أي وقت، وحلها يدويا، وإرسالها عبر البريد للإدارة العامة للامتحانات في القاهرة، ليتم تصحيحها وإعلان النتيجة.
ويعد ذلك إقرارًا عمليًا بفشل منظومة الامتحانات الإلكترونية، والتي سبق وفشل تطبيقها في مصر على نظام واسع مع التحول إلى الدراسة بالتابلت في الثانوية العامة، والسقوط المستمر للسيستم.
وتقدمت الوزارة، مساء الأحد، باعتذار رسمي للطلاب في بيان صحفي، اعترفت خلاله بحدوث مشكلات تقنية، السبت والأحد، في منصة الامتحانات الإلكترونية، وبررت موقفها بـ"كثافة الدخول على المنصة"، مؤكدة أنها سوف تتيح تحميل الامتحانات من خلال موقعها، على مدار اليوم، وطباعتها، وحلها.
وقررت الوزارة، أن تكون جميع أسئلة امتحانات المصريين في الخارج، عبارة عن "اختيار من متعدد"، بنظام البابل شيت، حيث يختار الطالب الإجابة الصحيحة، ويظلل الدائرة التي تعبر عن الإجابة، ثم يقوم بإرسال ورقة الإجابة عن طريق البريد الخاص بالطالب، على الإيميل المخصص لكل صف دراسي، ويرسله لإدارة الامتحانات بالوزارة.
وقالت الوزارة "سيكون متاحًا لولي الأمر إرسال أوراق الإجابة مجمعة، عن طريق البريد السريع لإدارة الامتحانات بالوزارة، ويختار ولي الأمر الخيار الذي يريده مناسبا".
وأكد المصدر أنه ستتم إتاحة الامتحانات كل يوم، في الثانية عشر صباحًا، ويطبعها الطالب بطريقته، ويجيب عنها ورقيًا، ويرسلها إما في البريد السريع، أو على الإيميل، معلقًا "كده مفيش امتحانات على المنصة، سواء اشتغلت أو مشتغلتش، وهنسيب للطالب وولي أمره الطريقة والأسلوب والوقت اللي يختاره للإجابة وإرسالها، وأي طالب نجح في فتح المنصة وحل الامتحان ليس مطالبًا بإعادة نفس الامتحان مرة أخرى".
ولا يعد هذا التغيير الأول الذي تشهده الامتحانات في الخارج، فبعدما تعطلت منصة الامتحانات السبت، تراجعت الوزارة عن التوقيت المحدد للامتحان، وقررت إتاحته على مدار اليوم، لتخفيف الضغط على المنصة، لكنها ظلت معطلة أيضًا.
وقرر وزير التربية والتعليم رضا حجازي، مساء السبت، فتح تحقيق مع المتسببين في الأخطاء التقنية التي شهدتها امتحانات الطلاب المصريين في الخارج، مع المسؤولين عن قطاع التطوير التكنولوجي، والتعلم الرقمي، وإدارة أبناؤنا في الخارج.
وجاءت أزمة امتحانات المصريين في الخارج، لتضع الوزارة في موقف محرج، وسط تساؤلات متكررة عن مدى كفاءة البنية التكنولوجية لدى الوزارة، في وقت تنتظر الوزارة اختبارًا آخر يتمثل في امتحانات الثانوية العامة، والتي يتم تسريبها كل عام.