بعدما قررت المحكمة العليا في إيران قبول استئناف محتجين محكومين بالإعدام على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية في البلاد، تراجعت طهران عن قبول استئناف بحق متظاهر مؤيدة حكم الإعدام بحقه.
وذكرت وكالة فارس الإيرانية، أن المحكمة العليا في إيران وافقت على حكم إعدام المتظاهر محمد قبادلو، وأن الاعتراض الذي ورد في ملفه تم رفضه من قبل المحكمة المعنية، بحسب ما نقله موقع العربية.
ويحاكم قبادلو بتهمة "الإفساد في الأرض" بسبب "مهاجمته أفراد الشرطة بسيارة، ما أدى لوفاة عنصر وإصابة خمسة آخرين" خلال الاحتجاجات التي اندلعت منذ سبتمبر الماضي، وفق ما ذكرته وسائل محلية.
أتت هذه التطورات بعدما أعلن القضاء الإيراني، في وقت سابق اليوم السبت، أن المحكمة العليا قبلت استئناف محتجين اثنين حُكم عليهما بالإعدام، بسبب أخطاء في التحقيقات المتعلقة بقضيتيهما.
وذكرت وكالة ميزان للأنباء التابعة للسلطة القضائية أن "المحكمة العليا قبلت استئناف محمد قبادلو وسامان سيدي ياسين المتهمين بالمشاركة في الاحتجاجات الأخيرة".
كما أضافت "بسبب قصور في التحقيق، أحالتهما المحكمة العليا إلى نفس المحاكم لإعادة النظر في قضيتيهما".
وكانت إيران واجهت موجة إدانات غربية وحقوقية على خلفية إعدام السلطات اثنين من المحتجين هذا الشهر، وهما محسن شكاري (23 سنة) بعد اتهامه بقطع طريق رئيسي في سبتمبر، وجرح عنصر من قوات الباسيج شبه العسكرية بسكين، ومجيد رضا رهنورد (23 سنة)، الذي اتهم بطعن اثنين من قوات الباسيج حتى الموت، وتم شنقه علنًا.
واندلعت احتجاجات شعبية بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 سنة)، وهي من المنطقة الكردية في إيران، في 16 سبتمبر/ أيلول في طهران، بعد احتجاز "شرطة الأخلاق" لها لعدم ارتدائها الحجاب.