رفضت لجنة الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق العمل خلال اجتماعها الأسبوعي، مساء الثلاثاء، استبعاد لجنة القوي العاملة بالمجلس لممثلي النقابات المستقلة من المشاركة في المناقشات الدائرة بشأن القانون، مؤكدة عدم إرسال دعوات لدار الخدمات النقابية أو ممثلي النقابات المستقلة.
ولا يعترف الاتحاد العام لعمال مصر بالنقابات المستقلة إلا إذا دخلت ضمن مظلته، رافضًا مبدأ التعددية النقابية حيث يرى أنها تهدد الاستقرار النقابي فيما تعمل النقابات المستقلة التي بدأت عهدها بتأسيس أول نقابة مستقلة للضرائب العقارية عام 2009 في ظل تضييق من قبل وزارة القوى العاملة وبالتالي انخفض عدد النقابات من 1500 نقابة عقب ثورة 25 يناير إلى 112 نقابة حاليًا.
فيما اعترضت اللجنة على تخفيض العلاوة الدورية السنوية التي كان منصوصًا عليها بنسبة 7% من الأجر التأميني في مشروع القانون المقدم منها عام 2017، إلى 3% في مشروعها المقر من مجلس الوزراء في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وطالبت ببقاء الزيادة 7% من الأجر الأساسي.
وقالت اللجنة إن هذا التصرف يتكرر للمرة الثانية، إذ حدث استبعاد أثناء مناقشة مشروع القانون في مجلس الشيوخ، وعندما تقدم عدد من ممثلي النقابات المستقلة ودار الخدمات بطلب عقد جلسات استماع حول المشروع قوبل بالتجاهل حتى انتهى المجلس من مناقشة المشروع وإحالته الي مجلس النواب.
ويشهد مجلس النواب، خلال الأيام القليلة المقبلة، مناقشة مشروع قانون العمل الجديد، والذي يستهدف حوالي 25 مليون عامل بالقطاع الخاص، بعد وجود إشكاليات في القانون القديم، إذ يعاني العمال من بعض بنوده، وعلى رأسها الفصل التعسفي.
كان مجلس الشيوخ انتهى من مناقشة مشروع القانون ووافق عليه خلال دور الانعقاد الثاني وأحاله إلى البرلمان برئاسة المستشار حنفي جبالي.
وجاء من ضمن المقترحات في قانون العمل الجديد 2022، استحداث مادة خاصة بالعمل عن بعد، وذلك بعدما أثبتت التجربة فاعليتها وتحقيقها لنتائج جيد بالنسبة لبيئة العمل، بما يواكب العصر الحديث والتقدم التكنولوجي.
وجددت لجنة الدفاع عن الحريات النقابية مطالبتها لمجلس النواب بضرورة عقد جلسات استماع لممثلي النقابات المستقلة لإبداء رأيهم في المشروع باعتباره حق أصيل لأصحاب المصلحة.
وقامت دار الخدمات النقابية بعرض ملاحظات دار الخدمات النقابية على المشاركين في الاجتماع، ومنها اعتراضها على بقاء المادة 4 والتي تنص على "لا تسري أحكام هذا القانون على الفئات الآتية :العاملين بأجهزة الدولة بما في ذلك وحدات الإدارة المحلية والإدارة العامة، عمال الخدمة المنزلية ومن في حكمهم وذلك ما لم يرد به نص على خلاف ذلك".
وطالبت الدار بضم عمال الخدمة المنزلية لمظلة القانون وحماية حقوقهم في شأن الأجور وساعات العمل والإجازات وغيرها، وأن نوفر لهم أيضًا الحق في الشكوى.
وتضم لجنة الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق العمل ممثلي النقابات المستقلة ودار الخدمات النقابية والعمالية.