قرر نقيب المحامين عبدالحليم علام اليوم، تشكيل لجنة تكون مهمتها الطعن والحضور ومتابعة الطعون المرفوعة من المحامين والنقابة، بشأن وقف تسجيل أعضائها بمنظومة الفاتورة الإلكترونية، في تطور جديد لأزمة تسجيل المحامين بمنظومة الفاتورة الإلكترونية.
وأوضح البيان، أن النقابة استقرت على اتخاذ الإجراءات القانونية لوقف القرار "الجائر والمخالف للقانون والدستور بجانب الإجراءات والمساعى التي تقوم بها النقابة والرامية إلى إيجاد حلول جذرية لتلك الأزمة التي تلاحق السادة المحامين في الآوانة الأخيرة"، حسب بيانها.
ووفقاً للبيان، الذي أصدرتها النقابة عبر موقعها الرسمي، ستضم اللجنة في عضويتها من الخبراء كلاً من الدكتور ثروت عبد العال عميد كلية الحقوق السابق وأستاذ القانون العام، و عصام الأسلامبولى المحامي بالنقض، و ثروت الخرباوي المحامي بالنقض، و ربيع الملوانى المحامي بالنقض.
فيما تضم اللجنة من أعضاء مجلس إدارة النقابة كلاً من المحامين بالنقض محمد راضى مسعود، وصلاح سليمان، محمد عبد الستار بدر.
ومن جانبه قال عصام الإسلامبولي، عضو اللجنة، للمنصة، اليوم الثلاثاء، إن الساعات القادمة ستشهد أول اجتماعاتهم للاستقرار على ما إذا كانت النقابة ستقيم دعاوى جديدة أمام محكمة القضاء الإداري للطعن على إلزام أعضائها للتسجيل بتلك المنظومة، أم ستنضم إلى الدعاوى الفردية المقامة بالفعل من عدد من المحامين والمقرر لنظرها يوم الخميس الموافق 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وحول ما إذا كان قرار نقيب المحامين باللجوء للمسار القضائي لحل الأزمة يعني فشل المفاوضات التي بدأتها النقابة مع وزارة المالية، قال الإسلامبولي، إنه لا يظن أن سبب تشكيل لجنة الطعن هو تعثر المفاوضات، وإنما يرى أن تشكيلها جاء تنفيذًا لوجهة نظر متداولة بين المحامين، وأن المسألة لا تستهدف فقط مجرد التأجيل على النحو الذي تقرره وزارة المالية بين الحين والآخر، وإنما إلغاء هذه المسألة أصلاً.
وتابع "وبالتالي فإن قرار الطعن جاء تحسبًا لإصرار وزارة المالية على موقفها المؤجل فقط لتطبيق المنظومة لا اللاغي، وتطبيقاً لمطالب المحامين بإعفائهم منها استناداً إلى أنهم لا يبيعون سلعاً وإنما يقدمون خدمة".
وحول المطاعن التي من المقرر أن تطرحها اللجنة لإلغاء القرار، قال الإسلامبولي إن المحامين لا يستهدفون من موقفهم التهرب من دفع مستحقات ضريبية معينة، مستطرداً "على العكس فإنهم يسددون كافة الضرائب المستحقة والخاصة بكل دعوى قبل إيداعها أو نظرها أمام المحاكم، وإنما نتظلم من قرارات جائرة ارتبطت بهذه المنظومة كمصاريف التسجيل فيها التي ستثقل كاهل كل محامي بسداد مبلغ 8 الآف جنيه لمجرد الدخول إليها".
وأعلن المحامون خلال وقفة احتجاجية نظموها الخميس الماضي مجموعة من القرارات من بينها الإضراب في النقابات الفرعية بالمحافظات عن العمل أمام المحاكم، والتوقف عن سداد الرسوم المستحقة على الدعاوى دون الرسوم المرتبطة بمواعيد نهائية.
وفي الوقت الذي لم تُرصد فيه أمس الإثنين حالات إضراب مؤثرة على سير العمل أمام المحاكم، أكد عدد كبير من المحامين التزامهم بقرار التوقف عن سداد الرسوم، من بينهم المحامي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي الذي أعلن عبر صفحته الرسمية على فيسبوك "أن مكتبه قرر الالتزام بقرار المحامين المرتبط بالتوقف عن سداد الرسوم في خزائن المحاكم اعتراضاً على تلك المنظومة".