أمرت النيابة العامة أمس، بحجز زوج السيدة الشهيرة بعروس الإسماعيلية، بعد اتهامها له بحجزها وضربها، وهي القضية التي حازت على اهتمام الرأي العام منذ أول وقائعها في فبراير/ شباط الماضي.
وانتشر على السوشيال ميديا مقطع فيديو لعريس يضرب عروسه ليلة زفافها وهي ترتدي فستان زفافها، إثر خلافات بينها وبين وشقيقة العريس. وأظهر المقطع الذي تداوله المستخدمون على نطاق واسع العريس وشقيقته يضربان العروس ويسحلانها، غير أن العروس التي رفضت تقديم شكوى في عريسها وهو أيضًا ابن عمها، عادت أمس لتقدم بلاغًا فيه بتهمة الضرب بعد مرور نحو 7 شهور على الزفاف.
وقالت النيابة في بيانها إنها أمرت بحجز "متهم قام باحتجاز زوجته بمسكن شقيقه، وتعديه عليها بالضرب محدثًا إصابات بها".
وكانت إدارة البيان والمرافعة بمكتب النائب العام رصدت أخبارًا حول الواقعة التي تزامنت مع تَقدُّم المجني عليها بشكواها مرفقًا بها تقرير طبيٌّ بإصاباتها. فباشرت النيابة العامة التحقيقات، وسألت المجني عليها، فشهدت بتطور الخلافات الزوجية مع المتهم إلى تعديه عليها، وإحداث إصاباتها، فحاولت الفرار، فمنعها واحتجزها لخمسة عشر يومًا بمسكن شقيقه حيث تعديّا عليها، بحسب بيان النيابة.
وأشارت النيابة العامة إلى أنه باستجواب المتهم "أنكر وادَّعى اصطدام المجني عليها بأثاث مسكنها، فأمرت بحجزه، وندبت مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها لتحديد إصاباتها وكيفية حدوثها، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة مع بيان دور شقيق المتهم في الواقعة".
وكانت قوات الأمن بمحافظة الإسماعيلية، ألقت القبض على الزوج قبل ساعات من بيان النيابة مساء أمس.
في غضون ذلك، طالبت رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، المحامية نهاد أبو القمصان، الزوجة بألا تتنازل عن محضر التعدي ضد زوجها. وقالت، للمنصة، إن قبول الزوجة بالصلح تلك المرة، لن يردعه عن هذا الفعل مستقبلًا، بل سيكون مصيرها في المرة الثالثة أن تأتينا جثة هامدة.
وأوضحت أبو القمصان، أن "ما نشهده الآن من ازدياد لعنف الزوج ضد الزوجة هو التطور الطبيعي والمتوقع بعد تسامحها معه في الاعتداء عليها بالمرة الأولى". وأكدت أن "كل شخص برر لفعلة الزوج الأولى، هو شريك في جريمته الثانية".
وتابعت أبو القمصان "أن العنف الزوجي جريمة خطيرة، تستمر وتطور كمرض السرطان، لأنه ينتج عن سلوك عنيف، وفي حال لم يتم علاجه فأنه يتزايد مع الوقت، ويكون في تلك الحالة خطر على ضحيته وعلى المجتمع بأكمله".
وشددت أبو القمصان على أن تنازل الزوجة عن المحضر "لا يعفي المتهم من العقاب، لأنه علاوة على أن الاحتجاز جناية لا يجوز فيها التنازل، هناك ما يعرف بحق المجتمع على النيابة العامة أن تتمسك به في مواجهة هذا الزوج، والذي يمثل خطرًا على كل من حوله وعلى المجتمع بأكمله".