كشف المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، أن عملية نقل السجناء التي بدأت منذ أسابيع من مجمع سجون طرة تجري دون إبلاغ أهالي السجناء بمراكز احتجاز ذويهم، ما يزيد من معاناتهم المعتادة أثناء الزيارات.
وبدأت وزارة الداخلية في نقل النزلاء من سجون طرة إلى مركز الإصلاح والتأهيل في مدينة بدر شرق القاهرة، الذي يقع على بعد 55 كيلومترًا من العاصمة، وافتتح نهاية العام الماضي كخطوة تأتي في إطار عدة إجراءات تقول الحكومة إنها تهدف إلى تغيير نهج البلاد تجاه السجون وأوضاع السجناء.
وأوضح الجنادي للمنصة، أنه لم يتم إبلاغ أهالي المسجونين بموعد نقل ذويهم إلى مجمع السجون الجديدة ببدر، وهو ما يصيب بعضهم بالفزع عند تفاجئهم أثناء الزيارة بعدم وجود ذويهم.
كما أشار الجنادي إلى مشكلة أخرى يواجهها أهالي المسجونين، تتعلق بعدم معرفتهم بمكان تواجد ذويهم بمجمع السجون الجديد، إذ يجري إبلاغهم "روحوا مجمع سجون بدر واسألوا".
وتتجدد شكاوى أهالي مسجونين من تكبدهم معاناة كبيرة جراء نقل ذويهم من مجمع سجون طرة إلى مركز الإصلاح والتأهيل في مدينة بدر.
ونددت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف والدة المحامي الحقوقي والبرلماني السابق زياد العليمي، بعملية نقل ابنها من "سجن مزرعة طرة إلى بدر".
وكتبت يوسف عبر صفحتها بفيسبوك "اكتب لكم عشان ابلغ أي حد له مسجون سياسي في مزرعة طرة، عشان محدش يتعرض للي بتعرض له دلوقتي.. أيوه كل السجناء السياسيين في مزرعة طرة اتنقلوا امبارح بدر، فين في بدر؟ معرفش، بدر بيروحوا لها إزاي؟ لسه معرفش".
وأضاف الجنادي، أنه علاوة على تلك المعاناة التي تتعلق بالتنظيم، فأن الزيارة في مجمع السجون الجديد تُكلف أهالي المسجونين أعباء إضافية تتعلق ببعد المسافة وما تستلزمه ماديًا.وافتُتح مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر نهاية العام الماضي، في خطوة قالت الحكومة إنها تهدف إلى تغيير نهج البلاد تجاه أوضاع السجناء.
ومن المقرر أن يستقبل السجناء من ثلاثة سجون يجري العمل حاليًا على إغلاقها. وتخطط الحكومة لإخلاء المساحة الضخمة التي يحتلها سجن طرة، للاستفادة منها في بناء مشاريع استثمارية.
وطالب الجنادي، بتخفيف المعاناة عن أهالي المحبوسين، بإعلامهم بموعد نقل ذوييهم إلى مجمع سجون بدر والمكان الذي سيتم نقلهم إليه بالمجمع الجديد.