قال القائم بأعمال نقيب المحامين مجدي سخي، إن انتخابات النقابة على مقعد النقيب ستعقد في موعدها المقرر في 4 سبتمبر/ أيلول المقبل، دون المرشحين سامح عاشور ومنتصر الزيات، في الوقت الذي قدم فيه عاشور طعنًا وثلاثة إشكالات أمام محكمة القضاء الإداري، للمطالبة بتعديل موعد الانتخابات لحين الفصل في الطعون التي قدمها على قرار استبعاده.
كانت محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة، قررت قبول الدعوى التي طالبت باستبعاد سامح عاشور بسبب عضويته في مجلس الشيوخ، الذي يتعارض مع ترشحه على مقعد نقيب المحامين، لجمعه بين منصبين في حال فوزه، واستبعاد منتصر الزيات على خلفية تغريمه 30 ألف جنيه على خلفية إدانته بإهانة القضاء.
ونفى سخي في تصريحات للمنصة عقد اللجنة المشرفة على الانتخابات أية اجتماعات بشأن مناقشة قرار المستبعدين، مؤكدًا احترامه لأحكام القضاء، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن انتخابات المحامين ستشهد تنافسا على مقعد النقيب بـ17 مرشحًا بعد استبعاد عاشور والزيات.
ولفت سخي إلى أن النقيب الفائز في الانتخابات المقبلة، سيكمل مدة الراحل رجائي عطية التي تصل إلى عام ونصف، ثم ستعقد بعدها انتخابات جديدة.
من جانبه، تقدم نقيب المحامين الأسبق سامح عاشور، طعنًا وثلاثة إشكالات لتعديل موعد الانتخابات، وحددت المحكمة، جلسة الخميس المقبل لنظر الطعن.
وكان عاشور أعلن عن اتخاذه حزمة من الإجراءات القانونية التي تحافظ على مركزه القانوني في انتخابات نقابة المحامين على مقعد النقيب.
وأضاف في مقطع فيديو نشره على حسابه الشخص بفيسبوك "نحن لا نسلم بهذا الاستبعاد لأنه مبني على أخطاء قانونية مجالها المحكمة المختصة ونتمسك بما أبديناه من دفوع".
وأشار إلى أن دائرة فحص الطعون أحالت النزاع إلى هيئة مفوضي الدولة "لكي يقدموا تقريرًا بشأن طلبنا، دون أن تفصل في الشق المستعجل، وتركت الأمر لهيئة المفوضين".
واعتبر عاشور أن الطعن المقدم أمامها طعن جدي لم يرفض ومحل فحص وتدقيق من هيئة المفوضين ثم من المحكمة وبالتالي من المرجح قبوله.
وأكد عاشور في كلمته تمسكه بحقه في الترشح دون تراجع بكل الأساليب القانونية التي تساعده على تقديم معركة يستفيد منها المحامون وتستفيد منها النقابة، مضيفًا "ممكن أن يعاد اسمي إلى كشوف المرشحين بعد الحكم في الإدارية العليا وبالتالي سوف يعيد الانتخابات حال إجرائها دون إدراج اسمي، كما نتمسك أيضًا بحق زملائنا المحامين في اختيار من يمثلهم تمثيلًا صحيحًا هم يسعون إليه ونترك النتيجة لصندوق الاقتراع".
في المقابل استنكر المرشح المستبعد منتصر الزيات، استبعاده بسبب "إهانة القضاء" قائلًا "استبعدت من الانتخابات بسبب قضية إهانة القضاء، الذي لم أهنه أبدًا، وإنما كان الاستبعاد لدفاعه عن المهنة، التي ما خاض الانتخابات إلا من أجلها".
وأكد الزيات عبر بث مباشر على فيسبوك "أني لا أندم على أي موقف اتخذته، وأتحمل كلفة أي موقف اتخذه" موضحًا أنه قال عام 2012 بقاعة عبدالعزيز فهمي، في دار القضاء العالي، إنهم شركاء للقضاة في تحقيق العدالة.
وطالب الزيات من جموع المحامين التدقيق في اختيار نقيبهم، وعدم الانسياق وراء "القبلية والشيللية"، حسب وصفه، مؤكدا استمراره في الدفاع عن المحامين وكرامتهم خاصة المحبوسين والمعتدى عليهم، سواء كان نقيب للمحامين أو زميلهم.