مصدر: تراجع استهلاك الغاز الطبيعي بمحطات الكهرباء 22% بفضل الشتاء

تراجع استهلاك محطات الكهرباء من الغاز الطبيعي بنحو 20 إلى 22% خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين ليصل إلى 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا، مقابل 4.1 مليار قدم في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، تزامنًا مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، حسبما أكد مصدر مسؤول بالشركة القابضة لكهرباء مصر لـ المنصة.

وفي أكتوبر الماضي، أكد وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي أن إنتاج الغاز الطبيعي تراجع خلال العامين الماضيين بنحو 25% ما أثر على الوفاء باحتياجات محطات الكهرباء خلال الصيف التي تسببت في انقطاعات طويلة بالكهرباء وتخفيف للأحمال بالمحافظات.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن شحنات الغاز المستورد من الخارج عوّضت نقص الغاز في السوق المحلية، وجرى التعاقد على ما يزيد عن 45 شحنة غاز مسال من الخارج في خطوة لتجنب الانقطاعات في الكهرباء، تسلمت مصر 85% من الشحنات المتفق عليها حتى الآن.

وأوضح أن وزارة الكهرباء أرسلت تفاصيل احتياجاتها من الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد إلى الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، التي تصل إلى نحو 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا، مضيفًا أن الكهرباء المنتجة من محطات الدورة المركبة والغازية التي تعتمد على الغاز والمازوت تستحوذ على النسبة الأكبر من إجمالي إنتاج مصر بنحو 60%.

وشدد على أن تراجع استهلاك محطات الكهرباء من الغاز دفع وزارة البترول إلى تأجيل استلام عدد من شحنات الغاز المسال المتعاقد عليها إلى الربع الأول من العام الحالي بدلًا من الربع الأخير من 2024.

وأكد أن إنتاج الغاز المصري يقارب 4.8 مليار قدم مكعب يوميًا، في حين يجري تدبير من 900 مليون إلى مليار قدم مكعب يوميًا من الخارج، تسهم بشكل مباشر في سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي من الغاز.

وفي 22 يوليو/تموز 2023، بدأت الشركة القابضة لكهرباء مصر تطبيق برنامج لتخفيف الأحمال لمدة ساعة واحدة فقط، قبل أن تبدأ في زيادة مدتها إلى ساعتين يناير/كانون الثاني الماضي، وزادتها إلى ثلاث ساعات في يونيو/حزيران الماضي، مبررة ذلك بزيادة الأحمال على الشبكة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.