ما بين أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس، والكلية الحربية بمصر الجديدة، وقع حدثان جلل، فُجع المصريون للأول الذي وقع في صباح أمس الاثنين، عندما اغتيل النائب العام المستشار هشام بركات، وهو الحدث الذي حاولت وسائل إعلام مصرية ربطه بالثاني، وهو محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي في قضية التخابر مع قطر.
وزعمت صحيفة اليوم السابع المصرية أن الرئيس الذي أتم عامين علي عزله من منصبه، قد أعطى إشارة علامة الذبح، أثناء تواجده في قفص الاتهام في محاكمة أمس.
في الوقت الذي تجاهلت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على فيسبوك حتى الساعة الواحدة ظهرا، نشر أي بيان أو تصريح صحافي حول إخفاق قوات تأمين الموكب التابعة لوزارة الداخلية الذي فُجر بسيارة مفخخة حال مروره بتقاطع شارعى سليمان الفارس ومصطفى مختار من شارع عمار بن ياسر بجوار الكلية الحربية بمنطقة مصر الجديدة.
واكتفت الصفحة بنشر عدة بوستات حول الجهود الأمنية لضبط الخارجين عن القانون، وتكريم وزير الداخلية عددًا من رجال الشرطة لجهودهم فى كشف غموض عدد من الوقائع الجنائية وضبط مرتكبيها، تدفقت علي مواقع الإعلام الإجتماعي، شهادات أهالي المنطقة المتضررة من التفجير أو المارين بها بين صور وفيديوهات وشهادات مكتوبة.
قبل أي نشر أخبار مؤكدة عن تفاصيل الحادث في وسائل الإعلام المصرية، بدأ شهود عيان ينشرون صور الانفجار معلقين عليها بأنها دوي انفجار قنبلتين، وهو ما نفته تصريحات فريق المعاينة الجنائية للحادث إلى جريدة "المصري اليوم"، مؤكدة أن سيارة مفخخة السبب في الا نفجار.
بعد ساعات من إصدار تصريحات إعلامية متناثرة لمسؤولين أمنيين حول الحادث، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا رسميًا على صفحتها على فيسبوك أوضحت فيه أن الوزير تفقد موقع الحادث "الذي أصيب فيه النائب العام وقائد طاقم حراسة سيادته وأحد أفراد الحراسة وأحد المواطنين ، مع حدوث تلفيات بعددٍ من السيارات وواجهات بعض العقارات".
https://www.facebook.com/MoiEgy/photos/a.920982417945422.1073745926.181662475210757/920982471278750/?type=3&theater
فور وقوع الحادث، صعدت عدة هاشتاجات لتصبح الأعلي تداولاً مواقع التواصل الاجتماعي، ينشر عليها شهود عيان، صوراً وشهادات حية من موقع الجريمة، كان أولها هاشتاج #النائب_العام الذي أصبح الأعلى تداولاً في مصر على موقع "تويتر" بعد ساعتين من وقوع الحادث.
بعد تضارب الأخبار المنقولة في وسائل الإعلام المصرية حول الحالة الصحية للنائب العام ما بين استقرار حالته الصحية إلى خطورة إصاباته بعد نقله إلي طوارئ مستشفي النزهة في الساعة التاسعة والنصف صباحاً، نشرت وكالة الأنباء الرسمية - الشرق الأوسط- في حوالي الساعة الثالثة عصراً وفاة بركات متأثراً بجراحه بعد إجراء عملية دقيقة له بسبب تهتك في الصدر والبطن.
في أعقاب إعلان وفاة النائب العام، أعلنت الحكومة المصرية اليوم الثلاثاء عطلة رسمية في المصالح الحكومية بمناسبة ذكري ثورة 30 نيويو، مع إلغاء المظاهر الاحتفالية مع تشييع جثمان الفقيد ظهر اليوم من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس.
على مواقع الإعلام الإجتماعي، صعد هاشتاج #الشهيد_هشام_بركات بمشاركة أكثر من 4 آلالاف تغريدة عبر فيها المستخدمون عن بالغ حزنهم، فيما طالب بعضهم الدولة الثأر لاغتيال رأس السلطة القضائية في مصر.