نقلت وسائل إعلام محلية عن قناة القاهرة الإخبارية، إسقاط جسم طائر على بعد 2 كيلو متر من سواحل مدينة دهب، فيما أفاد مواطنون يقطنون المدينة على فيسبوك بسماع أصوات "ضرب في البحر عند اللايت هاوس" في المدينة الساحلية.
وقال شهود عيان للقناة إنهم سمعوا دوي انفجارات في سماء مدينة دهب، دون مزيد من التفاصيل، في حادث يعد الرابع من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ أيام، بدأت فرق أمنية مصرية التحقيق في إسقاط جسم طائر قبالة المياه الإقليمية المصرية بسواحل مدينة دهب المطلة على خليج العقبة بالبحر الأحمر.
ويحد قطاع غزة شبه جزيرة سيناء الصحراوية من جانبها الشمالي الغربي، فيما تحدها إسرائيل من الشرق.
وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شهدت مصر حادثين مماثلين في مناطق بجنوب سيناء المصرية. وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية حينها إن "التحقيقات في الحادثين اللذين وقعا في طابا ونويبع بجنوب سيناء أثبتت أنهما ناجمان عن سقوط طائرتين مسيّرتين كانتا متجهتين من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال".
وأسفر حادث طابا عن تدمير مبنى وعدد من الإصابات بين المصريين، وأعلن المتحدث العسكري المصري، في بيان، أنه "في إطار متابعة نتائج التحقيقات الجارية بمعرفة اللجنة المختصة في حادثي سقوط جسم غريب بنويبع وطائرة موجهة من دون طيار بطابا، وبتحليل وجمع المعلومات أسفرت نتائج التحقيقات عن أن عدد 2 طائرة موجهة من دون طيار كانتا متجهتين من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال".
وأضاف حينذاك أنه "تم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري في منطقة خليج العقبة، ما أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان بنويبع، إضافة إلى سقوط الأخرى بطابا".
ووقتذاك أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش الإسرائيلي رصد تهديدًا جويًا في منطقة البحر الأحمر، وتم استدعاء طائرات حربية للتعامل معه، في حين اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليور هايات، "جماعة الحوثي بالوقوف وراء الحادثين".
وبعد اندلاع الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة في السابع من أكتوبر، أعلن الحوثيون شنّ هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة تستهدف جنوب إسرائيل، إضافة إلى سفن متجهة نحو الدولة العبرية دعمًا للفلسطينيين.
وتسببت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، التي تسيطر على الكثير من أراضي اليمن، في اضطراب التجارة العالمية على مدى أسابيع، بسبب شنها هجمات على السفن المارة عبر مضيق باب المندب عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
وتراجعت حركة ناقلات النفط عبر مضيق باب المندب بشكل حاد، وانخفض معدل عبور السفن له خلال الأسبوع الماضي بنسبة 40%، وفق موقع الشرق. فيما ربطت صحيفة الشرق الأوسط التراجع باستنفار دولي لتأمين الملاحة في البحر الأحمر ضد هجمات الحوثي.
وتفكر بعض شركات الشحن في القيام برحلات أطول، بما في ذلك حول القرن الإفريقي، بسبب الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المسلحة، مما قد يؤدي إلى فترات انتظار أطول بالإضافة إلى ارتفاع أسعار البضائع.
واتخذت بالفعل أكثر من 100 سفينة حاويات مسارًا طويلًا حول إفريقيا لتجنب الهجمات التي يتعرض لها طريق البحر الأحمر، الأمر الذي يؤدي إلى تكاليف وتأخيرات إضافية، ويضيف إلى زمن الرحلة من 7 إلى 10 أيام.