قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي، إنهم يتوقعون خوض معارك "صعبة" في المرحلة الثانية من الحرب في غزة، في وقت أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن بلاده مستمرة في جهود تجديد الهدنة بين إسرائيل وحماس.
وأوضح ليفي، خلال مؤتمر صحفي، "نمضي قدمًا في المرحلة الثانية حاليًا. المرحلة الثانية ستكون صعبة من الناحية العسكرية"، مشيرًا إلى أنهم "منفتحون على ردود الفعل البناءة" بشأن تقليل الخسائر التي تلحق بالمدنيين "طالما أن ذلك يتفق مع هدفهم المتمثل في تدمير حماس"، وفق ما نقله موقع بي بي سي.
في غضون ذلك، قال أمير قطر، خلال كلمته بالقمة الخليجية اليوم، إن بلاده مستمرة في العمل على تجديد الهدنة بين إسرائيل وحماس، إلا أنه شدد في المقابل على أنّ الهدنة ليست بديلًا عن الوقف الشامل لإطلاق النار في غزة.
ودعا بن حمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إجبار إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات بخصوص الحرب في غزة، قائلًا إنه "من العار" أن يتقاعس المجتمع الدولي عن وقف الصراع، وفق ما نقله موقع الحرة.
وفي سياق متصل، أعرب مجلس التعاون الخليجي في ختام قمته اليوم بالدوحة، عن وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمه المتواصل لرفع معاناة سكان قطاع غزة، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في اعتداءاتها على القطاع خلال السنوات الماضية.
وعبر قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية "عن بالغ القلق وعظيم الاستياء من العدوان الإسرائيلي السافر ضد الشعب الفلسطيني، وأدان تصاعد أعمال العنف والقصف العشوائي الذي تقوم بها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، والتهجير القسري للسكان المدنيين، وتدمير المنشآت المدنية والبنى التحتية، بما فيها المباني السكنية والمدارس والمنشآت الصحية ودور العبادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، وفق ما نقله موقع سكاي نيوز.
وثمن قادة دول مجلس التعاون جهود الوساطة المشتركة لقطر ومصر والولايات المتحدة، التي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، مؤكدين ضرورة الاستئناف الفوري للهدنة، وصولاً لوقف كامل ومستدام لوقف إطلاق النار، وضمان وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه ودخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة.
وسبق وسرت هدنة لمدة أسبوع في غزة امتدت من 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حتى نهاية الشهر الماضي لمدة 7 أيام.
وفي سياق متصل، أصدرت فرنسا اليوم قرارًا يقضي بتجميد أصول زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار، الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبر لـ"طوفان الأقصى"، لمدة 6 أشهر، حسب مرسوم في الجريدة الرسمية، وفق فرانس برس.
وينص المرسوم الصادر في 30 نوفمبر، الذي يدخل حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء على أن "الأموال والموارد الاقتصادية التي يملكها أو التي يتحكم فيها يحيى السنوار تخضع لتجميد أصول"، وأشارت فرانس برس إلى أن الاتصال تعذر بوزارة الاقتصاد والمال لتحديد قيمة تلك الأصول.
والسنوار أسير محرر، قضى في السجون الإسرائيلية 24 عامًا، يبلغ من العمر 61 عامًا. نشأ في مخيم خانيونس، وتلقى تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، وفق بي بي سي.
ويوصف السنوار بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، حسب مجلة الإيكونوميست البريطانية، وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، وكان ضمن المفرج عنهم في 2011 ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وفق المصدر ذاته.
وعلى الصعيد السياسي، انتخب السنوار عام 2017 رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.